|


د.تركي العواد
نواف بن سعد
2017-04-27

سألني الزميل بتال القوس في برنامج "في المرمى"، عن عراب الدوري السعودي، بعد أن حقق الهلال لقبه. دون مقدمات، قلت إنه الأمير نواف بن سعد؛ فرئيس الهلال كان السبب الأول في تحقيق البطولة؛ لأنه عمل بعد نهاية الموسم الماضي عملاً جبارًا، ومن دونه لم يكن للهلال أن يسترجع البطولة المفقودة منذ خمسة مواسم.

 

الاستقطابات الكبيرة التي قام بها الهلال هذا الموسم، خاصة أسامة هوساوي والمعيوف والخيبري، كان لها أثر واضح في الانتصارات المتتالية. كما أن القرار الذي اتخذه رئيس الهلال بالاستغناء عن المدرب غوستافو ماتوساس، عندما ثبت له عدم قدرة الأوروجوياني على قيادة الفريق كان جريئًا، وجنب الهلال خسارة الدوري. التعاقد مع المدرب الشهير رامون دياز بكل تأكيد كان نقلة في مسيرة الفريق الذي عانى من المدربين غير الجيدين خلال السنوات الماضية.

 

كل ما سبق ساهم في تحقيق الدوري، ولكن الذي أبهرني هذا الموسم أكثر من أي شيء آخر، هو أسلوب رئيس الهلال في التعاطي مع القضايا التي يكون الهلال طرفًا فيها. فقد عمل بذكاء على احتواء المشاكل وعدم تصعيدها. كما أنه عزل الفريق عن مشاكل خارج الملعب. واتخذ قرارًا تاريخيًّا بإصراره على أن يقود مباريات الهلال حكام أجانب؛ ليضمن تفرغ اللاعبين للإبداع في الملعب ونسيان التحكيم.

 

أتوقع أن يكون الأمير نواف أحد أنجح الرؤساء الذين مروا على نادي الهلال؛ فسرعة التعلم التي أبداها في موسمه الثاني مع النادي تنبئ بأن المواسم القادمة ستكون حبلى بنجاحات متتالية. فقد عرف مفتاح النجاح وأعاد الفريق لتحقيق البطولة التي عاندته كثيرًا خلال السنوات الخمس الماضية.

 

سيساعد الأمير نواف في تحقيق مزيد من البطولات، قلة الضغوط اليوم على الهلال بعد أن فاز بالدوري؛ فالفريق سيلعب بقية مباريات الموسم براحة، كما أنه سيأتي الموسم القادم بشهية مفتوحة لتحقيق البطولات بشرط الاستقرار "الفني والإداري"، وعدم إحداث تغييرات كبيرة في الفريق.