|


وحيد بغدادي
شهاب الدين.. ولجان اتحاد كرة القدم!!
2017-05-01

قبل أيام أكد محمد الحميد مسؤول النزاهة بالاتحاد السعودي لكرة القدم، عدم وجود حالات أو مؤشرات على التلاعب بنتائج المباريات، وأن الاتحاد السعودي لن يتساهل في الحفاظ على سمعة الكرة السعودية، حيث إن جميع المسابقات تقع تحت رقابة مسؤول النزاهة.. وهو التصريح الذي يعيدنا للخلف قليلاً "موسم 2011"، عندما قرر اتحاد كرة القدم آنذاك، خصم ثلاث نقاط من ناديي الوحدة والتعاون في الدوري السعودي للمحترفين، وتغريم كل منهما مبلغ 330 ألف ريال، وهو القرار الذي أدى إلى هبوط فرسان مكة للدرجة الأولى بديلاً عن القادسية، بالإضافة إلى خروج نادي التعاون من كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ـ بنظامها القديم ـ؛ ليتأهل نادي الفيصلي بديلاً، وذلك على خلفية تأخر بداية مباراة الفريقين بالشوط الأول لـ12 دقيقة؛ بسبب تأخر نزول اللاعبين لأرضية الملعب.. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: "عندما تم تعديل مباريات الجولة 25 وتقديم جميع اللقاءات لتلعب في ذات التوقيت، مع رفض طلب نادي التعاون بتأجيل لقاء الباطن؛ بسبب المشاركة خارجياً في دوري أبطال آسيا.. فيما أصرت لجنة المسابقات على تقديم اللقاء الذي كان يفترض إقامته يوم الأحد المقبل ليتزامن مع باقي اللقاءات، بينما أقيمت مباراة الرائد والأهلي ـ وحيدة ـ يوم أمس، دون مراعاة تنافس النصر والاتحاد على المركز الثاني، الذي يضمن لأحدهم مقعد التأهل المباشر لدوري أبطال آسيا 2018. ومهما كانت الأعذار والمبررات بإقامة مباراة التعاون والباطن في بريدة، فقد كان بالإمكان نقل أحد اللقاءين ليقام في ملعب إدارة التعليم بالقصيم، الذي سبق أن استضاف مباريات كثيرة في الدوري الممتاز في سنوات سابقة؛ وذلك لضمان نزاهة وعدالة المنافسة المذكورة.

 

لا ينبغي أن تكون تصاريح المسؤولين مجرد شعارات رنانة، بل يجب أن تكون مقنعة للجميع.. بالأمس شاهدنا مهزلة تحكيمية في مباراة الاتحاد والفيصلي، كان بطلها الحكم تركي الخضير ـ صاحب الكارثة التحكيمية الشهيرة في مباراة الاتحاد والقادسية بالموسم الماضي، عندما منح لاعب القادسية بطاقتين صفراوين ولم يطرده لمدة 12 دقيقة ـ ليكرر وطاقمه المساعد فعلته مع الاتحاد ويحرم العميد هدفين صحيحين، لتنتهي النتيجة 2/2 بدلاً من 4/2 ومعها قد يحرم الاتحاد من مقعد الوصافة، وبلوغ دوري أبطال آسيا للموسم المقبل، بالإضافة إلى المكافأة المالية الضخمة للوصيف.. فيما احتسب الحكم محمد الهويش هدفًا خرافيًّا للشلهوب، ومن تسلل واضح وغريب رغم وجود راية الحكم المساعد.. ويبدو أن ليالي العيد (تبان من عصاريها)؛ فأخطاء التحكيم لم تتغير وتناقضات لجنة المسابقات مستمرة.. وكما قيل في مُعجَمْ الأمْثَالْ العاميّة بمُدنِ الحِجَازْ، من ضمن [مَوْسُوعَة وَصْفُ ألحِجَـَازْ]: "شِهَابُ ـالدّيِنِ (أسوأ) مِنْ أخِيِهْ وهو من أشهر الأمثال العاميّة العربية، ويُقال بنفسِ الصيغة في معظم البلاد العربية، ويضرب في المُفاضلة بين سيئين، وترادفها أمثال تُضرب بنفس المعنى: (ما أخس من سيدي إلا ستي) و (ما أخس من قديد إلا عسفان) و (ما أصخم من زعيط إلا معيط)... إلخ، ويبدو أن الخلل في المنظومة وليست في شهاب الدين "واللبيب بالإشارة يفهم".