|


سعد المهدي
40 عاماً في 40 بطولة.. المعلوم والمتشابه
2017-05-02

أول دوري للأندية السعودية الممتازة في لعبة كرة القدم كان في 1977م، تنافست عليه ثمانية فرق، وحصل على البطولة الهلال هذه معلومة متفق عليها، أي أن الدوري الممتاز يكمل هذا الموسم 2017م عامه الأربعين تخلله دوري واحد جمع فيه بين فرق الدرجة الممتازة والأولى بمسمى (المشترك).. وبالتالي فإن نصيب كل الأندية التي شاركت في الدوري لا يتعدى مجموعه 40 لقبا توزعت كالتالي الهلال (14) والاتحاد (7) والنصر (7) والشباب (6) والأهلي (3) والاتفاق (2) والفتح (1).


ما تم ذكره لا علاقة له بالبطولات الأخرى بأي مسمى آخر، لكن الذي لا يجب أن لا يختلف عليه أحد أيضا هو أن هذه العقود الأربعة هي ما يمكن تسميتها بالحقبة الحديثة للعبة كرة القدم في البلاد، على المستوى التنظيمي والفني والمالي.. والحصول على الإنجازات مع حفظ أهمية ما سبقها من عقود أربعة مماثلة شهدت البدايات والنشأة والتطور التدريجي، وأقيمت خلالها مسابقات هامة أخذت مسمى الدوري والكأس على مستوى المملكة والمناطق.


الثابت أن الدوري منذ 1977م يقام لأندية (الممتاز) ومثله يقام لأندية الدرجة (الأولى) ولم يمس تغيير التسميات أو نظام التنافس من شرط التصنيف الذي قبل 1977 لم يكن موجوداً الأمر الذي جعل اتحاد الكرة يقيم دورة لتصنيف الأندية الـ16 التي تصنف بالأولى، ليتم ترقية 8 أندية درجة (ممتازة) ويظل مثلها (أولى) بحسب ترتيبها بعد لعب هذه الدورة من الأول حتى الثامن في (الممتاز) ومن التاسع حتى السادس عشر في (الأولى) حيث ظلت الأندية التي حافظت على بقائها ضمن الأندية (الممتازة) أو من تصعد إليه من (الأولى) تتنافس في ما بينها على الحصول على اللقب أو البقاء حتى موسمنا هذا. 


لقب هداف الدوري (الممتاز) عاش نفس الفترة الزمنية (1977 ـ 2017م) بدأه ناصر رايلي لاعب القادسية وتزعمه ماجد عبدالله لاعب النصر (6) مرات، وأقرب منافسيه ناصر الشمراني لاعب العين الإماراتي حين كان يلعب في الدوري السعودي للوحدة والشباب والهلال (5) مرات وبقي حمزة إدريس لاعب الاتحاد الأعلى رقما في التسجيل حتى الآن بـ33 هدفا موسم 2000م، أيضا هذا لا يلغي ما تحصل عليه لاعبون سبقوهم من ألقاب تهديفية في مسابقات تحت مسميات أخرى غير الدوري (الممتاز) إن كان على مستوى المملكة أو المناطق ولا يعني التسفيه بجهودهم أو الانتقاص من مواهبهم أو حتى عبقريتهم.

 
الشاهد في هذا العرض أنه يمكن الاختلاف على بعض الروايات التي تؤرخ لواقعة أو موقف لأسباب عدة، أغلبها منطقي ومفهوم لكن الذي يجب أن لا نسمح لأحد أن يجعلنا نقع فيه هو خلط المعلوم بالمتشابه من خلال القفز بين السياقات التاريخية بغرض التشويش والإرباك للتضليل أو تغييب المعلومة والتشكيك فيها، وهو ما أفرزته حوارات ما بعد صدور بيان لجنة التوثيق حيث عمد البعض لتغيير العناوين الرئيسة للمسابقات بحيث يسهل خلطها حتى تبقى غير قطعية تسمح بالمتاجرة بها إعلاميا ليواصل تسويق فكرة أن عرض قائمة الحاصلين على بطولة الدوري للأندية (الممتازة) وتوثيقها فيه اساءة وانتقاص ممن حققوا بطولات غيرها أو أن عرض قائمة هدافي الدوري (الممتاز) انكار لرصيد تهديفي لآخرين في مسابقات أو حقب زمنية أخرى، فكم من الزمن سيبقى صمودهم الكيدي المناكف وما دور المتلقين في جعله ينهار سريعا؟