الاتحاد السعودي لكرة القدم مطالب من قبل الأندية والجماهير الرياضية بالعمل الاحترافي الجاد لتطوير كرة القدم السعودية، بعيداً عن المهدئات والاحتفالات والمؤتمرات الصحفية، التي قد تكون مناسبة للظهور بعد تحقيق نتائج إيجابية على أرض الواقع.
ـ الاختبار الحقيقي للاتحاد الجديد، كان في قضيتي العويس وعوض خميس، ولكنه فشل في هذا الاختبار عندما عاقب اللاعب محمد العويس وتجاهل شكوى نادي الشباب، ولم يبت فيها أبداً، وهذا الأمر أثار أكثر من عملية استفهام للجمهور والمتابعين الرياضيين.. وأما قضية عوض خميس، فإنها كانت متوازنة ومرضية للطرفين؛ لرغبتهما في عدم الاصطدام بناديين كبيرين يمتلكان الجمهور والإعلام.
ـ الخبرة والعمل داخل كواليس الأندية مهمان جداً لمن يقود دفة كرة القدم السعودية، وهذان الأمران يفتقدهما رئيس وأغلب أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي، وهذا مما ساهم في التأخر في حسم قضيتي العويس وعوض خميس، وتسبب في استقالة مدير وأعضاء لجنة الاحتراف والتردد في اتخاذ القرارات.
ـ المؤتمرات الصحفية والاحتفالات هي مسكن لفترة مؤقتة، ولكنها لا تخدم الاتحاد السعودي لكرة القدم لمدة أربع سنوات، لعدم وجود لجان قوية تتخذ القرارات السريعة والمناسبة، دون النظر إلى اسم النادي وكثرة جماهيره، وهذا الأمر سيضعف من الاتحاد، ويقلل من ثقة الشارع الرياضي فيه.
ـ من الطبيعي ألا يكون هنالك تغيير أو إضافة أسماء لأعضاء مجلس الإدارة، ولكن الأمر متاح لتشكيل لجان قوية للاحتراف والانضباط والاستئناف والمسابقات، دون التدخل في عملهم، وذلك حسب اللوائح والأنظمة في هذه اللجان، وأن يتحمل الجميع مسؤولية اتخاذ أي قرار.
ـ ضعف لوائح وأنظمة الاحتراف شماعة رددها الكثير من أعضاء مجلس الإدارة، وتطوير هذه اللوائح هو العذر الذي أطلقه البعض اليوم، وصدر قرار اللاعب محمد العويس في اليوم الثاني، وبعد عدة أيام صدر قرار اللاعب عوض خميس.
كل ما نتمناه كمحبين ومتابعين لكرة القدم السعودية، أن تدخل هذه اللجان أسماء لديها خبرة واطلاع على كل ما يحدث في الساحة الرياضية "الدولية والقارية والمحلية".
نقاط رياضـية
ـ من حق إدارة نادي الشباب وجميع الأندية، الدفاع والمحافظة على حقوقهم، ولكن كان من المفترض ألا تفرط إدارة أبيض العاصمة في نجومها بسهولة، ومن ثم المطالبة بحقوق النادي، خاصة في ظل الظروف المادية التي يمر بها الليث حالياً.
ـ الاستقرار الإداري والدعم الشرفي المتواصل، واختيار المدرب المناسب لهذه المرحلة، أمور أثمرت عن تحقيق الفريق الهلالي لبطولة دوري جميل للمحترفين.
ـ يوجد سر غريب داخل البيت الأهلاوي؛ فالفريق مؤهل لحصد العديد من البطولات، ويمتلك لاعبين على مستوى فني عال، وجهازًا فنيًّا خبيرًا، وعضو شرف داعمًا، وإدارة تمتلك الكثير من الخبرة، ولكن لا أدري ما سر إخفاق النادي الأهلي.