|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
آل الشيخ وهيئة الرياضة
2017-05-10

 

خبر تعيين الفاضل محمد آل الشيخ رئيساً لهيئة الرياضة، خبر أفرح كافة المنتسبين للوسط الرياضي، وذلك لما عرف عنه من سمات قيادية تجعله أهلاً لملء هذا المنصب المهم والحساس، والذي تدور كل قراراته ومشروعاته في محك العدالة والإنصاف.

 

وهنا تقع مسؤولية كبرى على عاتقه ـ أعانه الله ـ لأمرين رئيسيين: الأمر الأول: حالة من عدم النضج والوعي سائدة في الوسط الرياضي ومتغلغلة في كافة جوانبه وتجاذباته.

 

والأمر الثاني: التعامل مع شريحة كبرى مع شرائح المجتمع، وهي شريحة الشباب والرياضة، ولعله كقائد يضع كافة هذه التجاذبات وهذه العوامل ضمن خطته لإعادة الثقة في هيئة الشباب والرياضة والجهات المرتبطة بها، وتصحيح بعض الأخطاء التي تسببت في حالة من الغليان الشعبي الرياضي تجاه بعض العمليات والإجراءات وما تمخض عنها من نتائج في البطولات المحلية.

 

إن الوقوف على مسافة واحدة من كافة الفرق الرياضية، وقادتها ومنسوبيها والبطولات التي تشارك فيها، لأولوية قصوى، كما أن التركيز والمتابعة والتدقيق لكافة مخرجات الاتحاد السعودي لكرة القدم أياً كانت وتقويمها لأمر مهم جداً يجب أن يضعه في أجندته القادمة من حيث جدول بطولات كرة القدم والتوزيع العادل لجميع الفرق، ومن ناحية إسناد تحكيم المباريات الرياضية في دوري كرة القدم إلى الحكام.

 

وعدم الوقوع في أخطاء الدوري الماضي، والذي تدعي فيه بعض الفرق أنه سلب منها أكثر من عشر نقاط بسبب إستراتيجية الشد للخلف التي ينتهجها بعض الحكام المحليين مع الفرق المرشحة للبطولة في مبارياتها مع فرق الوسط وهي ما تسمى بالدفع الرباعي الخفي تأخير فرق المنافسة عن طريق فرق الوسط.

 

كما أن موضوع اختيار الحكم الأجنبي يجب أن يعاد النظر فيه بدقة من حيث الأشخاص المكلفين بالتعاقد، والأشخاص المستقبلين للحكم، والمرافقين له، وكذلك نوعية الحكام ودولهم، كما يجب أن تدقق كافة أعمال وقرارات اللجان القانونية الرياضية، ويجب أن ينال النصيب الأكبر من حركة إعادة البناء الالتفات إلى اللجنة الأولمبية السعودية والتعيينات التي تمت برواتب مبالغ فيها، لأشخاص ليس لهم علاقة بالرياضة وهمومها، نرجوا من الله التوفيق لمحمد آل الشيخ في قياده نموذجية عادلة في مهمته الجديدة، وعلاج كل تورمات وأوجاع الفترة الماضية التي أحدثت شرخاً في مصداقية وعدالة الجهات الإشرافية للرياضة السعودية.

 

وكما أن عملية إعادة الهيكلة للكوادر البشرية المساندة والعميقة لأمرٌ في غاية الأهمية، إننا على أبواب موسم رياضي قادم لعله ينسينا أحداث الموسم المنصرم، الذي بدأ بتغريدة هزت الوسط الرياضي، ومن مسؤول في الاتحاد تشير إلى أن ترتيبات البطولة تتجه لفريق واحد، وهو ما أحدث النزاعات والخلافات الإعلامية والجماهيرية التي ما زالت تردد هذه التغريدة حتى الآن.

 

كان الله في عون محمد آل الشيخ وفريق إدارته الجديد في مهمته القادمة.