|


وحيد بغدادي
نادٍ.. بلا رئيس!!
2017-05-15

الموسم الماضي تقدم رئيس مجلس إدارة نادي الشباب المكلف بالاستقالة، وبناءً على أنظمة الهيئة العامة للرياضة، تم تكليف أمين عام النادي عبد الله القريني، بمهام رئيس مجلس الإدارة آنذاك، الذي استمر رئيساً حتى تاريخه.. وفي نهاية الموسم الماضي تم إصدار قرار بتكليف إدارة مؤقتة، برئاسة فهد المشيقح لتسيير أعمال نادي النصر، لحين انعقاد الجمعية العمومية للنادي، عقب استقالة الأمير فيصل بن تركي من رئاسة النادي. كما تم التكليف بحصر وتدقيق المديونيات والالتزامات المالية، ومعرفة الموقف المالي، وإعداد تقرير مالي قبل انعقاد الجمعية العمومية.. ولكن المجلس الشرفي لأعضاء شرف النصر عادوا لينصبوا الأمير فيصل بن تركي رئيساً لأربع سنوات بالتزكية.. أزمة في الشباب وأخرى في النصر، ومن قبلهما الاتحاد، الذي لا يزال يعاني حالة خاصة من التوهان وعدم الاستقرار، في ظل الغياب الشرفي والإداري الكبير عن النادي، ونهاية فترة تكليف الإدارة الحالية التي تم تكليفها بعد وفاة المكلف أحمد مسعود رحمه الله لتسيير النادي.. الوضع لا يزال غامضًا، والمشهد مثير للقلق من الجميع. 


وفي الموسم الماضي أيضاً، أعلن الأمير نواف بن سعد رئيس الهلال استقالته أيضاً، ولكن رجالات الزعيم تصدوا للأزمة، وتم احتواؤها واستكمل الرئيس فترته الرئاسية، وتم تحقيق لقب الدوري والتأهل للدور الـ16 آسيوياً، ونهائي كأس الملك محلياً.. وفي الساحل الغربي وبعد استقالة الخلوق مساعد الزويهري بطل المشهد الأهلاوي في الموسم الماضي، وتنصيب الأستاذ أحمد المرزوقي رئيساً.. باتت بعض الجماهير تطالب الرئيس بالرحيل على غرار مطالبة بعض جماهير العالمي أيضاً لرئيس النصر بالرحيل، الذي أعلن استقالته وبات الجميع يترقب ما سيخرج من الاجتماع الشرفي من قرارات، في ظل عدم وجود بديل مرشح حتى الآن. 


وفي نادي الاتحاد، الذي يترقب محبوه وعاشقوه وجميع من هم بالوسط الرياضي، آلية الانتخابات المقبلة، خاصة بعد إعلان الرئيس المكلف المهندس "حاتم باعشن" عدم رغبته في الاستمرار أو الترشح، وترشح "أنمار حايلي" لهذا المنصب الساخن.. ويجب على الرئيس العام لهيئة الرياضة أن يجعل هذا الملف من أهم أولوياته، وأن يضع آلية واضحة لحل هذه المشكلة في جميع الأندية حتى لا تتفاقم المشكلة وتتزايد.. حيث إن المشهد الرياضي لكرة القدم تحديداً أصبح بعيدًا كل البعد عن الاحتراف والبيئة الرياضية غير مناسبة للاستثمار.. الديون متراكمة على الجميع من دون استثناء وعقود اللاعبين في ارتفاع مبالغ فيه.. والرعايات والشراكات الاستثمارية التي توقعها الرابطة لا تقدم العوائد المالية المطلوبة للأندية، بل إن تعارضها مع الرعاة الرئيسيين لبعض أندية دوري جميل قد تكون سبباً في نفور هذه الشركات وعزوفها عن الاستمرار في الاستثمار الرياضي.. وأمام هذا الغموض الكبير وبعد انسحاب أغلب الشرفيين الداعمين والمؤثرين في مشاهد الأندية، وفي ظل استمرار ضعف المداخيل والإيرادات وزيادة المصروفات.. أصبح كرسي الرئاسة في الأندية شاغراً وغير مرغوب.. الأمر الذي سيجعل العديد من الأندية "بلا.. رئيس"، وقد نشاهد في القريب العاجل عددًا من الأندية تدار بالتكليف إلى أن يتم تطبيق الخصخصة.