|


عبدالله الحمد
نادي شباب الهلال النصر
2017-05-18

بأمر من حاكم دبي، محمد بن راشد، أعلنت دبي قبل يومين دمج أبرز أندية دبي، وهي: الشباب الإماراتي والأهلي الإماراتي ودبي الإماراتي، تحت مسمى نادي شباب الأهلي دبي، وذلك لهدف سام أعلنه حاكم دبي، وهو المنافسة القوية محليًّا وعالميًّا. ولا شك أن هذا يأتي ضمن تخطيطات حاكم دبي، بأن يرتفع باسم مدينة دبي ويرحل به إلى أبعد ما يكون، ومما يؤكد عزمه إلى الوصول إلى هدفه، عين نائب حاكم دبي رئيسًا للنادي وأخويه نائبين له.


بعد إعلان هذا الخبر وانتشاره "تويتريا"، ظهرت بعض الاقتراحات على دمج الأندية السعودية، وتقليص عدد الأندية في كل مدينة، شخصيًّا أرى أن هناك قواعد يفترض أن تراعى عند الدمج وتقدير جوانبها، الكرة الإمارتية عمومًا، ومع شديد ووافر الاحترام لها، لم ولن تكون أنديتها في مستوى أندية السعودية الكبار، هنا أتحدث "ككيانات"، أندية مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي لن ترضى جماهيريًّا ولا رجالاتها أن تدمج مع أي ناد مهما كان، قبل أن يرفض هذا الشيء الجماهير ورجالات الأندية، المنطق والواقع والعدالة لا تقبل هذا الشيء.


نعم نرحب وبشكل عظيم لدمج الأندية التي في الدرجة الأولى والثانية في جل المناطق، على سبيل المثال لا مانع من دمج أندية قطاع سدير، وأندية إقليم محافظات حريملاء، وأندية جدة والشرقية، التي توجد بغزارة من غير أي عائد أو كسب يرجى منها، مجرد أعباء مالية على الدولة سنويًّا، فمثلاً بدل أن يكون نحو 18 ناديًا من المنطقة الشرقية من الدوريات الأولى والثانية وغيرها، ويودع إليها دعم بمقدار 18 مليونًا سنويًّا، بمعدل مليون لكل نادٍ، تدمج جميعها، وتدعم بـ8 ملايين سنويًّا، هنالك أبعاد رائعة لهذه العملية، أولاً قد قُلصت أعباء مالية على الدولة، ثانيًا فائدة النادي أكبر، حيث الدعم المالي أكبر وتزداد فرص المنافسة للنادي.


ختامًا، أنديتنا السعودية خاصة الكبار منها، والأندية ذات التاريخ سابقًا، كيانات لا تمس، والمقارنة ظالمة للكرة السعودية مع الكرة الخليجية، لا على مستوى الأندية ولا على مستوى المنتخبات، الكرة السعودية تتجاوز الكرة الخليجية بمراحل، على المستوى العربي لا يوجد كرة قدم إلا في السعودية ومصر والمغرب العربي فقط.



خلف الشباك:


نترقب اليوم نهائيًّا على مستوى عالٍ فنيًّا، الناديان يملكان مدربين من رتبة "خبيث"، كلا الاثنين يلعب الشوط الأول بنفس الأوراق السابقة، ويبدأ بوضع قواعده في الشوط الثاني؛ لهذا يبدو أن المباراة ستذهب لمن يغدر بالآخر، ويقلب الأوراق منذ البداية.