غضب ابناي راكان ومشعل حين أعلن الصديق تركي الخليوي أن مجموع بطولات الهلال الموّثقة 54 بطولة، بدلاً من 57، وأتذكر أن الصغير مشعل أعلن التحدي قائلاً: لن يمر عام حتى يستعيد الهلال رقم بطولاته الـ57، وأتذكر خيبة أمله بعد خسارة السوبر السعودي في لندن، ثم كأس ولي العهد، ولكن الأمل عاد لقلبه الصغير بعد ثنائية الدوري والكأس والبطولة 56.
سيحقق الهلال المزيد من البطولات لا محالة، لكن السؤال الأهم: "متى سيحقق البطولة 57؟"، وربما تكون البطولة الأهم في تاريخ الهلال الحديث، وهي تحقيق اللقب الآسيوي الذي طال انتظاره لفريق اعتلى منصة التتويج الآسيوية 6 مرات كرقم قياسي، ولتحقيق هذا اللقب الصعب، يجب على الإدارة الهلالية بذل الغالي والنفيس؛ لأن هذا الفريق الحالي سيجد صعوبة بالغة في تحقيق اللقب أمام الخصوم العنيدة والعتيدة في شرق القارة، فيكفي أن تعرف أن تقارن مهاجم الهلال "ليو" بالمهاجم الأرجنتيني الأسطوري "تيفيز"، الذي حقق الألقاب الفردية والجماعية مع قطبي مانشستر ويوفنتوس؛ ولذلك فاللقب الآسيوي يحتاج إلى عمل مختلف.
ربما نتفق أن تشكيلة الهلال القوية تحتاج إلى الدعم في ثلاثة مراكز مهمة: الحراسة وقلب الدفاع ورأس الحربة، وإن جددت الإدارة الثقة في كل من خربين وإدواردو وميليسي، فسيكون لديها لاعب أجنبي واحد لتعزيز مركز قلب الدفاع أو قلب الهجوم؛ لأن مركز الحراسة لا يزال غير متاح للنجوم غير السعوديين، ولكن الاتحاد الخليجي أقرّ فكرة معاملة النجم الخليجي كالنجم المحلي، دون تحديد المراكز؛ ولذلك أقترح أن يبادر الهلال بالمبادرة، بتأكيد إمكانية التعاقد مع حارس خليجي كلاعب محلي، وربما يكون الخيار الأمثل هو العماني المخضرم "علي الحبسي"، وحينها سيقطع الزعيم نصف الطريق نحو عرش الزعامة الآسيوية، إذا أحسن اختيار النجم الأجنبي الرابع ونجمين محليين ـ على الأقل ـ لصناعة فريق متكامل في جميع الخطوط، يستطيع تحقيق اللقب الآسيوي؛ لتكون بإذن الله البطولة 57.
تغريدة tweet:
الهلال والأهلي سفيران للكرة السعودية في دوري أبطال آسيا، وأمام كل منهما مباراتان مصيريتان في دور الـ16 قبل نهاية الموسم الرياضي، وسيكون الوصول إلى ربع النهائي إنجازاً جديداً ومهماً يحسب لهما؛ ولذلك فإن الوقت لا يسمح باستمرار أفراح الهلال أو أحزان الأهلي، بعد نهائي كأس الملك؛ لأن المهمة الآسيوية تتطلب كامل التركيز البدني والذهني لتجاوز الخصوم العنيدة في هذه المرحلة الصعبة من الموسم الطويل والمرهق؛ ولذلك ينتظر عشاق الهلال والأهلي تضافر جهود الإدارة والجهاز الفني والنجوم؛ لضمان مواصلة السفيرين مشوارهما الآسيوي من أجل الوطن، وعلى منصات التتويج نلتقي.