(1)
فاز الهلال بكأس جديدة، وصار عنده 56 بطولة.. وقريباً سيفوز بلقب آخر، ثم آخر، ولن تتوقف جماهيره عن تغيير رقم عدد البطولات، ستضيف إليه كل عام رقماً "مرة أو مرتين،وربما ثلاثا".
(2)
سيفعل الهلال ذلك دائماً، سيفوز بالذهب.. وستكون قلوب جماهيره متخمة بالفرح، والأهازيج تملأ حناجرهم فخراً، وبهجة.. لأنه لا يُفرِط ولا يُفرِّط، لا يُفرِط في الثقة والتساهل، ولا يُفرِّط في الهيبة وفي "الزعامة".
(3)
.. ولأنه صارم جداً في أمرين: لا يتنازل عن الأداء الممتع داخل الملعب، ولا يسمح للانشقاق أن يدخل بيته!، ولهذا لا صوت فيه يعلو على صوت الجماعة، ولا رأي فيه (يغلو) على رأي "الشورى"، ولا قرار فيه لغير الرئيس، ولا يرتدي قميصه إلا من كان به مثقال "دُرَّة" من سحر ومتعة ورغبة مجنونة في الفوز.
(4)
في الهلال، الهزيمة ليست مصيبة، لكن عدم الفوز ببطولة هو كارثة.. في الهلال عدم الفوز ببطولة هو كارثة، لكن عدم الحصول عليها في المرة المقبلة هو طامة.. ولهذا هو في حالة فوز أبدية، تجعل مسألة اللحاق به أمراً مستحيلاً.
(5)
لم يترك الهلال كأساً إلا وقبَّلها، ولم يدع منصة إلا ووجه قِبلتهُ إليها، ولذلك هو ليس (أبوالبطولات) في السعودية وحسب، وإنما "زعيم آسيا" حتى وهو محبوس عنها في جُبّ الغياب.
(6)
.. من أسمائه، "الأزرق" ومن ألوانه أيضاً، والسماء زرقاء والبحر أزرق، ولهذا كل لاعب سبح في بحره لم يستطع أن ينجو بنفسه في بحر آخر، كانت نهايته تولد عند بوابة المغادرة، وكل لاعب حلَّق في سمائه، ثقلت جناحاه عن حمله في سماء ثانية؛ لذا اضطر إلى الهبوط، والبقاء في الحد الأدنى من "الرفرفة".
(7)
.. ومن أشيائه، أنه لا يجيد اللعب خارج الملعب، فكلما لعب الهلال خارج الملعب.. هُزم داخله!.
(8)
أخيراً : المجد لا يصنعه إلا الأبطال، والأبطال لا يقولون "سنفعل" لأنهم يفعلون ما يريدونه مباشرة.. إنهم يفوزون.. وحتى الآن فازوا 56 مرة، وفي المرة التالية سيفوزون أيضاً.