|


محمد الناصر
هذا وطنا من يضاهينا بوطن !
2017-05-23

لم تكن السعودية يوماً دولة على الهامش.

 

ولن تكون يوماً رقعة جغرافية على الخارطة وحسب.

 

فهي حجر الزاوية لدول المنطقة، وفيها يجتمع صنّاع القرار وداخل حدودها يُصنَع الحدث وتُتخذ القرارات.

 

حتى الدول العظمى تخطب ودها إن أرادت فرض سيادة بالمنطقة أو إنشاء تحالف لعلاج ظاهرة أو محاربة عدوان.

 

بلد الإسلام ومهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين وقبلتهم.

 

مواقفنا باعتدال ومركزنا اعتدال وتصريحاتنا باتزان وردود أفعالنا بحكمة.

 

قصدها رئيس أعظم دولة وفيها تجمع زعماء أكثر من ٥٠ دولة إسلامية وعربية، كانت تستقبل وتحتضن وتودع دولاً ورؤساء ووفوداً، وعلى حدها الجنوبي مرابطة وحرب، وفي حدودها الشمالية رباط وترقب، وفي الداخل دحر للإرهاب وتعقب للإرهابيين، وفي شرقها خنق لأذناب إيران وملاحقة لهم، وفي غربها استقبال لضيوف الرحمن القادمين لصيام رمضان وقيامه في بلاد الحرمين.

 

ولايزال الصغار يخربشون على جدار عظمتها وتستمر هي في الإنجاز.

 

راهنوا على وهنها فلاذوا بها يوم أن ضعفوا ويمموا نحوها يوم أن ضاقت عليهم بلدانهم.

 

ثارت بلدانهم وسكنت بلدي، انهار اقتصادهم وازدهر بلدي، ومازالوا يهرفون خلف قافلة نجاحنا.

 

كانت ومازالت قبلة المسلمين وناصرة المظلومين وملاذ المضطهدين ولا يزيدها شنشنة المغرضين إلا علواً، ولا انتقاص المرجفين إلا رفعة.

 

بأسلافنا بني مجدنا وبشبابنا اتضحت ملامح مستقبلنا.

 

ثقيلة تركة هذا الوطن، وثقيلة أمانة تمثيله وهو ما يجب أن يستشعره كل رياضي يشارك باسم بلده، فعليه مسؤولية مواصلة المجد وامتداد التميز.

 

فأمس بدأ مشوار شبابنا في المونديال.

 

وأمام أستراليا بعد فترة بسيطة يُحسم موضوع كبارنا للحاق بمونديال روسيا.

 

واصلوا مجد بلدكم وحققوا نجاحات لوطنكم.

 

وفي كل خطوة استشعروا قيمة بلدكم لتستصغروا كل منجز تحققوه ولترفعوا سقف طموحاتكم بما يوازي عظمة وطنكم.