|


د. حافظ المدلج
يوم الراحل
2017-05-31

أجمل صفات الرياضيين "الوفاء"، فتستوقفني المواقف التي تعزز هذه الصفة وتنشر تلك الثقافة، وسأبقى ما حييت أعود في رمضان للحديث عن القيم الرياضية التي يسمو بها الرياضيون عن غيرهم، ولعلنا نتفق أن إحياء ذكر الراحلين بدأ من الإعلام الرياضي قبل غيره، فلا ننسى صفحات أسبوعية تسترجع سيرة رموز الرياضة تبعتها برامج تلفزيونية تقلب صفحات الماضي وتسلط الضوء على الزمن الجميل وأيام الطيبين وإيجابياتهم.

 

اليوم يقف برنامج "الراحل" على قمة البرامج الأكثر مشاهدة في رمضان لأنه يلامس إحساس المشاهد ويداعب مشاعره الجيّاشة تجاه "الراحلين" الذين تركوا آثاراً لا تمحوها السنون، وكنت قد قطعت على نفسي عهداً أن أكتب في كل رمضان عن الراحل الكبير "غازي القصيبي" الذي يصادف اليوم الخامس من رمضان مرور سبع سنوات على رحيله عن دارنا الفانية، ولكن ذكره لم ينقطع ولن ننقطع عن مشاهدة المقاطع التي يتحدث فيها بوطنية ونبل.

 

في يوم "الراحل" الكبير نتذكر أنه كان الأكثر دفاعاً عن الشباب وأهمية منحهم الفرصة للعمل وتهيئة المناخ المناسب لنجاحهم وإبراز طاقاتهم، ولعلكم مثلي تسترجعون هذه الأيام تلك المقاطع التي يتحدث فيها "القصيبي" عن تمكين الشباب ويعاتب فيها القطاع الخاص الذي يفكر في مصالحه الخاصة على حساب مصلحة الوطن، فكانت كلماته بلسماً لقلوب الشباب.

 

كان "الراحل" أكثر المسؤولين وطنية وعشقاً للوطن، فلن ينس التاريخ مواقفه البطولية أثناء حرب الخليج بالتسعينات حين كان يمثل وزارة إعلام مستقلة بمقاله اليومي الرائع "في عين العاصفة"، فكان أفضل من قام بتشخيص "أزمة الخليج" وأعدل من شرّح "عاصفة الصحراء" وأبلغ من كتب في السياسة والحرب بأسلوب أدبي أقرب إلى الشعر منه للكلام.

 

كلما هبّت على الوطن رياح تمنيت أن يعود "الراحل" العظيم ليشرح لنا بأسلوبه السهل الممتنع كيف نواجه تلك الرياح، وما الطريقة المثلى للتعامل مع الأزمة، فقد كان "غازي القصيبي" ـ رحمه الله ـ معلماً ملهماً في الإدارة والسياسة والإعلام.

 

تغريدة ‪tweet‬:

"بوجبا" أغلى لاعب كرة قدم في العالم حضر لأداء العمرة بتنسيق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي خصص له مرافقاً، ورتب للنجم العالمي فرصة أداء المناسك في مكة والمدينة عن نفسه ونيابة عن والده الذي أسلم حديثاً ثم وافته المنية ليحسن الله خاتمته، فكان لتلك الزيارة أثرها الإعلامي الرائع في جميع الوسائل العالمية، فوجب شكر كل من ساهم في هذا العمل الرائع، على أمل أن يكون بداية قصة نجاح في عمل العلاقات الدولية القابل للتطوير وزيادة التأثير، وعلى المنصات الرمضانية نلتقي،،