للرياضة في رمضان مذاق مختلف، ولذلك تكثر الدورات الرمضانية وتمتلئ أندية اللياقة بكل الأعمار؛ لأننا نلتزم في الشهر الفضيل بجدول دقيق في المواعيد ينظم حياتنا بشكل أفضل، وحين يكون في روزنامة كرة القدم مباراة مهمة نغيّر من أجلها الروزنامة الرمضانية، ويكون لمشاهدتها نكهتها الخاصة، مثلما حدث مع إياب دور الـ 16 الذي تأهل من خلال مبارياته الرمضانية كل من الهلال والأهلي والعين، وتمنينا معهم لخويا، وقلوبنا مع منتخبنا بعد أيام.
اليوم سيغير الغالبية منا جدولهم الرمضاني المسائي ليجتمعوا أمام شاشات التلفزيون لمشاهدة أهم مباراة على مستوى الأندية في العالم لهذا العام 2017، حيث يلتقي بطل الدوري والكأس الإيطالي "يوفنتوس" مع بطل العالم والسوبر الأوروبي والدوري الإسباني "ريال مدريد"، وهما الأفضل والأحق بالوصول إلى هذه المباراة النهائية على أهم بطولات الأندية "دوري أبطال أوروبا"، كيف لا وقد تجاوزا بكل جدارة واستحقاق أعتى الخصوم للوصول لأغلى لقب.
وربما يراها بعضهم مباراة "الكرة الذهبية" قبل أن تكون مباراة التتويج بدوري أبطال أوروبا، حيث يرى غالبية الرياضيين المنصفين أن فرسي الرهان على لقب أفضل لاعب في العام 2017 هما بوفون ورونالدو، وربما يكون الفوز باللقب اليوم مع لعب أحدهما دوراً بارزاً في هذا الفوز كفيلاً بكتابة اسمه على الكرة الذهبية نهاية العام، إلا إذا حدث تغير سلبي كبير في أداء الفائز منهما بمباراة اليوم، وتطور بشكل كبير أداء منافسهما الأول والدائم "ميسي".
تغريدة tweet:
"روحي وما ملكت يداي فداه" أكثر الأغاني الوطنية تأثيراً في نفسي وتمثيلاً لواقع الحال الذي نعيشه في بيوتنا، التي تربت على حب الوطن، وكنت أتذكر تلك الكلمات في كل يوم وطني، وأستشهد بها في مقالاتي المتزامنة مع ذلك اليوم المجيد، واليوم أتذكرها في رمضان؛ لأن للوطن حقًّا علينا بالدعاء له مع كل دعوة رمضانية صادقة، نخص بها أحبابنا الأموات والأحياء، فواجبنا الوطني يحتم علينا أن ندعو الله أن يحفظ لنا "وطني الحبيب وهل أحب سواه"، وأخص بالدعاء ولي أمر المسلمين "في كل لمحة بارق أدعو له في ظل حام عطرت ذكراه"، ولا أنسى الدعاء لجنودنا البواسل ورجال أمننا.. "والمخلصون استشهدوا في حماهُ"، وسأستمر أردد مقولة الأمير نايف ـ رحمه الله ـ "المواطن هو رجل الأمن الأول"، وأجد في الدعاء للوطن في هذا الشهر الفضيل صورة للمواطنة الحقة في كل الظروف والأوقات، اللهم احفظ بلادنا وولاة أمرنا وانصرهم على من عاداهم واجمع بهم كلمة المسلمين وأعزهم بعزتك وجلالك..
وعلى منصات شهر الخير نلتقي.