لم أفهم أبدًا لماذا نشر حساب نادي الأهلي السعودي "الرسمي" على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تصريحًا لعضو الشرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز، يطالب فيه رئيس النادي أحمد المرزوقي وأعضاء مجلس إدارته «بتحديد موقفهم «عاجلًا»، إما بالاستمرار أو الاستقالة؛ من أجل سرعة وضع البرنامج الإعدادي، واتخاذ كافة القرارات الكفيلة بمعالجة السلبيات، وتصحيح المسار في منافسات الموسم المقبل».
أفهم أن أقرأ هذا الكلام في صحيفة، أو موقع إلكتروني إخباري، أو أن أسمعه وأشاهده صوتًا وصورة، لكن أن أقرأه في حساب النادي الرسمي، الذي يديره المركز الإعلامي، الذي يشرف عليه الرئيس مباشرة، فهذا والله يصعب فهمه، ويعجز العقل عن قبوله!
هذا بالنسبة لي يدل على أمر واحد «أن الرئيس، ليس رئيسًا، وأنه لا يملك من أمر الذين يعملون معه شيئًا».
نعم، فشل أحمد المرزوقي في المهمة، ولم يقدر على إبقاء شيء من بريق الثلاثية التاريخية "كأس الدوري، وكأس الملك، وكأس السوبر" التي حققها الأهلي الكبير بقيادة الرئيس الذهبي "الذي غادر النادي فجأة" مساعد الزويهري، لكن هذا لا يبيح إقصاءه بهذه الطريقة، وكأن عصا الرئاسة التي يحملها في يده أضعف من أن يتوكأ عليها، وأثقل من أن يرفعها ليهش بها عن وجهه صفعة كهذه.
لست ضد ما جاء في الطلب أو المطالبة؛ لأنها كانت تسعى إلى مصلحة الأهلي، وإصلاح أوضاعه فريقًا عملاقًا وبطلاً، إنما أنا ضد الانقلاب على الرئيس من عقر الدار التي يحكمها، وإلغاء صلاحياته.
ما حدث خطأ "كما أراه"، بل إنه يؤسس لمفهوم جديد عن نادي الأهلي، لكل الذين يعملون فيه أو الذين يتعاملون معه، هو «أن الرئيس ليس رئيسًا»، وحين لا يكون الرئيس رئيسًا قل للفوضى: «أهلًا بكِ، البيت بيتك».