ـ الكلمات الصلفة، الخشنة، المؤذية، تسيء دون شك إلى العلاقات، وقد تربكها، يحدث هذا بين الأفراد مثلما يحدث بين البلدان، غير أن الكلمات الدافئة، جيّاشة المشاعر، لا يمكنها فعل العكس إلا على الأفراد، أمّا البلدان والدّوَل، فإن الكلمات إيجابيّة العواطف لا تكفي، وهي ما لم تُسبَق وتُرفَق وتُلحَق بممارسات فعليّة تؤكدها، فإنها لا تُصنّف حتى كثرثرة كلامية وهذر، بل كخديعة ومحاولة تنويم مغناطيسي!، وحين يتعلّق الأمر بالمغناطيسيّة، فإن الأكبر يجذب الأصغر، هذه طبيعة الكون والأشياء، ولن يعكس الكون طبيعته حتى لو طابت "الأخوانيّات" فما بالك بها وهي خبيثة!.
ـ وفي الفعل السياسي، يُحرَّم النعاس والتثاؤب، فما بالك بالنوم وبالتنويم؟!،..
ـ قطر أهلنا وأحبّتنا وناسنا، لهم منّا تلويحة سلام ومحبّة، غير أننا نحتاج إلى أيدينا لنلوّح بالسلام أصلًا!،..
ـ وفي قطر من هم ليسوا أهلها، ومن هم ليسوا أهلًا لها، يحلمون رِيبةً، ويعملون خيبةً، على ألا تكون أيادينا معافاة سليمة، لا تقدر على تحيّة أو سلام أو عمل!،..
ـ غرباء قُرّبوا، وقرباء غُرِّبوا، واختلط حابل الحكم بنابل جماعات إرهابيّة، لا يشقّ عليها أمر أكثر من رؤيتها للسعودية خصوصًا، وللمنطقة عمومًا، آمنة قويّة سليمةً معافاة، متّجهة للبناء واللحاق بركب الحضارة قبل فوات الأوان!..
ـ من المهم الآن التنبيه: من الطبيعي الآن أن يحدث ما هو غير طبيعي!،..
ـ وعبر شبكات التواصل ستصلنا أصوات نشاز، متمرِّسة في الدّناءات، أو متمترسة بعاطفة مُرْهَقَة ومراهِقة!، الأطيب فيما أظن تجاهلها، وعدم الانسياق معها، دافع أيها السعودي الشهم عن وطنك وحقّك في الأمن والحياة، وافخر بوطنك وقيادتك، لكن لا تقبل أن تستدرجك أصوات النشاز لمُنحدرٍ من أي نوع، أنت أكرم من أن تنحدِر!،..
ـ وتذكّر: خلافنا ليس مع أهل قطر، ولا مع الأسرة الكريمة الحاكمة في قطر، ولكنه مع سياسات الحكم في قطر "اليوم"، ومع أفراد وجماعات إرهابيّة مُفسِدة تأويها وتدعمها سياسة الحكم القطري "اليوم"!.