|


عيد الثقيل
‏من الغبي والجاهل؟
2017-06-07

"رعاية قطر لأي ناد رياضي سعودي وأي نشاط رياضي داخل المملكة يصب في صالح تحرك القيادة القطرية لزعزعة أمن واستقرار المملكة (بغطاء رياضي)".

 

تغريدة للمحلل السياسي والعسكري إبراهيم آل مرعي تبعتها مقالة الصديق إبراهيم بكري هنا في الرياضية يستشهد بهذه التغريدة ويذكر بمقال سابق له يحذر من تأثير القوة الناعمة التي تمارسها قطر من خلال مجالات عدة يأتي من أهمها الرياضة.

 

هذان الرأيان لآل مرعي وبكري قوبلا بهجوم عنيف من إعلاميين وكتاب ينتمون للنادي الأهلي الذي قرر أخيرا إنهاء عقد الرعاية مع الخطوط القطرية في موقف وطني يشكر عليه المسؤولون في هذا النادي العريق. 

 

لكن الغريب أن الإخوة الزملاء والذين أطلقو السنتهم وسنو أقلامهم ضد آل مرعي وبكري ووصفوهما بأبشع الألفاظ ابتلعوا السنتهم بعد قرار النادي الأهلي والذي صادق على رأي الزميلين ووقعوا في شر أعمالهم. 

 

يصف أحد الكتاب المهتم بالشأن الاجتماعي والأكاديمي المعروف المحلل السياسي إبراهيم آل مرعي بالجاهل والغبي بعد أن طالب بفض هذه الرعاية ولكن هذا الأكاديمي الذي حشر نفسه في الوسط الرياضي وكأن هذا الوسط يخلو من الكتاب البذيئين أمثاله التزم الصمت ولم يحرك ساكنا بعد قرار ناديه المفضل بإنهاء عقد الرعاية فماذا عساه يقول بعد ذلك . هل يواصل هجومه ويصف قرار الأهلي بالغباء ويصف رموزه بالجهل؟. بالطبع لا فلقد اختار الطريق السهل وهو الهروب لأن الرأي والأوصاف التي وصف بها المحلل السياسي إبراهيم مرعي لم تكن مبنية على منطق بل كان مصدرها الانحياز للون واحد فقط وهو لون النادي الأهلي وليس انحيازا للعلم الوطني الذي يحمل ذات اللون .

 

هذا الكاتب والأكاديمي هو أحد مجموعة من الكتاب في مجالات أخرى والذين يحشرون أنوفهم في الرياضة بين حين وآخر وفي كل مرة يأتون ومعهم كمية من الغباء والتعصب ليحقنوا به الرسط الرياضي وكأن هذا الوسط ينقصه أمثالهم. والغريب العجيب في أمر هؤلاء الزملاء أنهم أكثر من ينتقد التعصب حين يتحدث عن الرياضة عموما ولكنه إن كتب في قضية رياضية محددة ملأ الدنيا تعصبا وضجيجا.

 

أخيرا أحيي الزميلين العزيزين المحلل السياسي إبراهيم آل مرعي والكاتب الرياضي إبراهيم بكري على استقرائهما للمستقبل والتحذير من أمور لن يستطيع ذوو الآفاق الضيقة من استيعابها. كما أحيي النادي الأهلي على موقفه الوطني وإنهاء علاقته بالقطرية رغم خسائره المليونية . وأترك الحكم للقارئ الفطن ليعرف الأغبياء والجهلة من هم.