|


فهد عافت
رهان تافه.. وحكمة خائبة!
2017-06-08

ـ يُلمّح أو يُصرِّح: الأزمة ستنتهي، باتفاقات مُرْضِية، وتصالح كريم، وعندها يكون كلامك عليك، وموقفك ضدّك!.

 

ـ يا رجل، أرِنا وقفتك اليوم، ودع ما يحدث غداً لما يحدث غداً!

 

ـ أنت في موقف حَرِج، وربما أكثر خزياً مما تظن وتحسب! 

 

ـ كلّنا نأمل بانتهاء الأزمة، لكنها الآن ليست أزمة فحسب، هي عداء ضد وطنك، عداء صريح وواضح، والموقف الوحيد المُنتظَر هو انتصارنا بإذن الله، وأي انتصار شريف هذا الذي نريده: أن يُكَفّ الأذى عنّا!، أن يرتدع من ظن نفسه قادراً على إلحاق الضرر بنا وبأمننا، أن يعرف كلّ حجمه، وواقعه، ولسوف نحترم هذا الحجم ونتعامل مع هذا الواقع كما كنا نفعل وكما سنظل نفعل في الظروف الحسنة الكريمة المناسبة! 

 

ـ يا سبحان الله، الآن صرتَ حكيماً، مسالماً، تنظر إلى البعيد، وتقرأ مستقبل الأحداث؟!..

 

ـ في الشدائد: القريب الغريب هو ما يتوجّب مشاهدته، والحذر منه، ورفض أذيّته، ومجابهة عداءاته، والتّصدّي له!، الحسابات البعيدة، مأمولةً كانت أو غير مأمولة، لا مكان لجذبها والاتكاء عليها الآن!.

 

ـ من يظن أنه فيما لو زانت الأمور، وطابت الأوقات، سيكون قادراً على أن يبتسم لنا قائلاً: ألم أقل لكم؟!، مضيفاً: ها أنا الآن ربحت دون خسارة، بينما أنتم بحاجة لكلمات مناقضة، نقول له: يا لخيبتك!

 

ـ إن زانت الأمور، وهي بإذن الله سوف تزين، سنظل نحتفظ بكل مواقفنا وكلماتنا للتاريخ، نحتفظ بها عزّة وشرفاً وكرامةً وجهاداً، سنقول: هذه هي مواقفنا ضد من عادانا، ويوم ارتدع، وأصغى، لم يعد عدوّاً لنا، ورجع بحمد الله صاحباً وصديقاً، وجاراً كريماً، سنقول إن لكل كلمة تاريخها، ولكل موقفٍ زمنه، وأننا لم نتغيّر: وقفنا صفاً واحداً مع وطننا وها نحن معه، الآخر هو الذي تغيّر، الآخر هو الذي رجع عن الحق ثم رجع إليه!.

 

ـ عندها ربما نبحث في تاريخ كلماتك، وموقفك لحظة الكرب، وعليك أيها الحكيم التافه أن تحذر هذه اللحظة!، تحذّرنا من الغد الذي سنصنعه بإذن الله كما يريد وطننا وكما نريد له، ولا تنتبه لحاضرك المهزوز المرتبك المتراخي الهزيل؟!.

 

ـ بالمناسبة: لو كان يمكن لهذا الأمر أن يُحَلّ بـ"حب خشوم"، وكلمات عابرة، لما اتخذت المملكة العربية السعودية موقفها الحازم الحاسم الذي اتخذته، وأعلنته، وبررته، وكشفت أبعاده، وسعت في إجراءات رفضه ومحاربته السعي الذي نراه!.

 

ـ قل كلمتك، وانتبه: الصمت كلمة!، والسكوت موقف!، وتغيير الموضوع رأي!، ما وراء السطور يُقرأ أيضاً!.