|


حمد الراشد
هل تبخرت آمال الأخضر..؟!
2017-06-10

فعلها الكنغر.. خطف أغلى ثلاث نقاط في مشوار التصفيات، وأنعش آماله في التأهل لمونديال موسكو.. مستفيدًا من ظروف منتخبنا الوطني، وقد أشرت إلى صعوبتها من خلال قراءة واقعية لظروفه.. فريق استنزف نجومه الأساسيين لياقيًّا وبدنيًّا وذهنيًّا ومعنويًّا.. وهذا يفسر أحد أهم أسباب خسارته.. وما حدث لم يكن بسبب أخطاء المسيليم، أو عدم قراءة مارفيك المباراة وعدم استعانته بأسماء محددة.. الظروف القاهرة وحدها كانت السبب الرئيسي لهزيمة الأخضر وفوز الكنغر.. فقد دخل منتخبنا الموقعة الحاسمة وغالبية لاعبيه استنفدوا طاقتهم البدنية واللياقية والفنية.. خاصة لاعبي الهلال والأهلي، ولم يكن أمام مارفيك الذي عرف عنه حرصه على الاستقرار والثبات على تشكيلة محددة، سوى الاعتماد على المجموعة نفسها.. بدليل إشراكه السهلاوي رغم ابتعاده عن الكرة قرابة شهر ونصف.. والخيبري محور الهلال الذي لا يشركه دياز إلا في دقائق معدودة في بعض المباريات.. والزوري العائد من الإصابة هذا هو مارفيك، وهذا فكره وأسلوبه وفلسفته التدريبية، ومن الخطأ إلقاء مسؤولية الخسارة عليه أو على بعض اللاعبين.. الإرهاق البدني والنفسي ليس شماعة نرفعها، وإنما هي حقيقة دامغة، يكفي الإشارة إلى طريقة تسجيل أستراليا هدفها الثاني.. عندما سجل مهاجم المنتخب الأسترالي من الوضع واقفًا، دون جهد أو ارتقاء ودون رقابة أو مشاركة أحد مدافعينا.. إدراكنا هذه الحقيقة يجعلنا نلتمس الأعذار لنجوم الأخضر والمدرب مارفيك، بدلاً من سن السكاكين وجلد اللاعبين.. ولا ننسى أن فرصتنا في التأهل لمونديال موسكو لا تزال قائمة.. وقوية.. يكفي الفوز على الإمارات.. وقد تلعب نتائج المنافسين لصالحنا خاصة لقاء أستراليا واليابان.. فالمطلوب الآن الوقوف خلف الأخضر وجهازيه الفني والإداري.. ودعمه معنويًّا وإعلاميًّا لخطف بطاقة التأهل، وتحقيق حلم العودة للمونديال، أما "التقطيع" أو الطقطقة فهما من معاول الهدم.. خطرهما أشد من قوة المنافسين.



"على هامش اللقاء"


ـ مرة عاشرة.. يؤكد السهلاوي قيمته الفنية الكبيرة مع الأخضر رغم صيامه عن التسجيل مع النصر، وعدم حضوره معظم المباريات، إلا أنه مع مارفيك والمنتخب غير.. من لمسة سحرية لسالم سجلنا هدف التعادل الأول، ومن متابعة وجهد جبار خطف السهلاوي هدف التعادل الثاني بـ"حرفنة ومعلمة"، وهذا يرجع لمارفيك أولاً وأخيرًا.
ـ سالم الدوسري استعاد بريقه ونجوميته مع الزعيم ومع المنتخب.. سالم لديه الكثير.. باقتدار عوض غياب نواف.
ـ الخيبري محور الأخضر.. رغم الغيابات وقناعات دياز لا يزال حاضرًا ورقمًا صعبًا في قائمة الأخضر.. فقط يحتاج إلى دقة أكثر في التمرير للأمام بعد قطع الكرة.



"الموقف العجيب"


تعامل هيئة الرياضة مع ظروف نادي الاتحاد وواقعه المؤلم حير الأفكار وأدهش العقول.. وكأنه نادٍ من كوكب آخر.. كمن يرى شخصًا يغرق بدلاً من محاولة إنقاذه بأي طريقة يكتفي بالفرجة والمشاهدة.. ناد بلا إدارة.. عليه التزامات داخلية وقضايا خارجية وملفات في الـ"فيفا".. ومسؤوليات تجاه جماهيره.. للإعداد للموسم المقبل أسوة بالأندية الأخرى.. والهيئة تتابع المشهد.. لا حس ولا خبر.. حتى الخروج للجمهور بتصريح أو بيان يوضح وجهة نظرها ويبرر موقفها.. بخلت به على جماهير الاتحاد التي تشتعل غضبًا.. وحزنًا على واقع ناديها.. كل الأندية.. تجهز أوراقها وملفاتها للموسم الجديد.. بعضها أنهى كل شيء وبعضها الآخر على وشك.. أما الاتحاد فليس له إلا النسيان والتجاهل والإحباط.



"نقاط تحت الحروف"


ـ استمرار الأمير فيصل بن تركي أفضل بكثير من ابتعاده رغم الأخطاء.
ـ نواف بن سعد.. نموذج مثالي للإدارة الناجحة.. رجل همه الأول والأخير إسعاد جماهير الزعيم وتحقيق طموحاتها.
ـ انتقال مختار للزعيم أولى الصفقات الرابحة هذا الموسم.
ـ التأخر في التعاقد مع بديل جروس أفضل بكثير من التعاقد مع مدرب لا يلبي الطموحات.