في 31 أغسطس 1985 كانت ولادة قائد جديد ورث عن والده وجده صفات أظهرت نبوغاً مبكراً عرفه القريبون منه، وبعد ثلاثين عاماً من ذلك التاريخ عرف العالم شخصية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي بايعناه "ولياً للعهد" على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره في يوم سيخلده التاريخ لولادة "الحكومة الشابة".
خلال الشهرين الماضيين شهدت المملكة العربية السعودية ثلاث حزم من الأوامر الملكية التي ضخت الدماء الشابة في معظم مفاصل الدولة لتصنع نقلة نوعية غير مسبوقة، فكان القرار الأهم اختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد بشبه إجماع من هيئة البيعة وإجماع من الشعب الذي عرف مهندس رؤية 2030 وخطواته التجديدية الشاملة لصناعة "الحكومة الشابة".
شاب ثلاثيني آخر تسنم منصب "وزير الداخلية" هو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ومعه عدد من الأمراء الشباب تولوا مناصب متعددة في إمارات المناطق وهيئة الرياضة ومستشارين في الديوان الملكي، وكأن الملك سلمان حفظه الله يرسم خارطة الطريق لمستقبل مشرق لوطن يسابق الزمن من خلال "الحكومة الشابة".
شعور بالارتياح يسري في شرايين المجتمع السعودي مع تدفق الدماء الشابة في جسد الحكومة التي نفتخر بالولاء لها والانتماء إليها، فالعالم من حولنا يتطور بسرعة لم يسبق لها مثيل حتى أصبح التطور الذي يتحقق في عام واحد يتجاوز ما كان يتحقق في عقد من الزمان في السابق، وتزايدت حاجة الوطن لقادة شباب يستجيبون لمتطلبات المرحلة الجديدة التي تتسابق فيها الأمم لابتكار الطاقة البديلة في سباق تنمية لن نستطيع التفوق فيه إلا بعقول "الحكومة الشابة".
تغريدة tweet
بانتظار يوم العيد يعيش الوطن أعياداً كثيرة من نعم الله التي تستوجب الشكر والحمد والدعاء بأن يحفظ الله الملك سلمان وولي عهده الأمين وأن يلبس الوطن ثوب الأمن والأمان والاستقرار وينصرنا على من أراد بنا السوء. في هذا الوقت يحتاج الوطن إلى جميع أبنائه وبناته بلا استثناء لأنه يستمد قوته من عزيمتهم وتزداد منعته مع وحدتهم ويستتب أمنه بتحقيق كل فرد فيه لمفهوم "المواطن رجل الأمن الأول"، ولن تكتمل فرحة العيد إلا إذا تعاهدنا جميعاً أن نقف صفاً واحداً خلف الملك سلمان جنوداً مخلصين لوطن أعطانا الكثير ولعلي أعيد مقولة الرئيس الأمريكي "كينيدي": "لا تسأل ماذا قدم الوطن لك ولكن اسأل ماذا قدمت أنت للوطن"، فالوطن الذي نعشق ترابه يستحق أن نفديه بأرواحنا وكل ما نملك، وعلى منصات الخير نلتقي.