|


حمد الراشد
كهربا والزين والهلال
2017-07-01

سألني: هل يستحق كهربا ما حصل عليه مرتضى الشاطر الذي رفع مبلغ الإعارة من مليون دولار إلى مليونين و٣٠٠ ألف دولار.. في نفس الفترة؟.

 

قلت نعم يستحق.. كهربا نوعية خاصة من النجوم، وأهميته تتجاوز قيمته الفنية وإمكاناته المعروفة كصانع لعب وهداف، كهربا يملك كاريزما خاصة.. فهو داخل الفريق وخارج الملعب شعلة نشاط وحيوية.. روح وثابة طموحة.. كتلة هائلة من الحماس يرفض الخسارة ويعشق الفوز.. هوايته المفضلة هز الشباك ورسم البسمة على شفاه الجماهير الاتحادية.. كهربا نجم غير عادي يستحق ما دفع له ومن أجله، وأحسنت إدارة أنمار الحايلي بتمديد إعارته للموسم المقبل، في ظل الظروف الاستثنائية للفريق التي تمنعه من التسجيل.. بوجود كهربا يحتفظ الفريق بقوته الضاربة وخطورته في الثلث الهجومي إلى جانب الرصاصة فهد المولد والتكتيكي عكايشي.. وغيابه كان سيحدث خللا في هذه المنظومة الهجومية تؤثر سلبا على نتائجه.. شكرًا أنمار شكرًا كعكي على كل ما تقومان به لإبقاء العميد في دائرة الضوء والمنافسة على كل الألقاب وإسعاد جماهيره.. بقي أن نشاهد حضورا فاعلا لأعضاء الشرف لدعم خطوات الإدارة الجديدة كل حسب إمكاناته.. فالبحر لا يمنع المطر.. ولا يرفضه. 

 

هلا.. بالزين 

 

من الصفقات الأهلاوية الرابحة جدا الجناح الفنان الخطير أحمد الزين، صورة مصغرة من الفيلسوف يوسف الثنيان. 

 

انتقال الزين إلى الملكي إضافة جميلة للوسط الهجومي وتعزيز للأطراف وتفعيل الجانب الهجومي.. مهارات فنية رفيعة مشاكس ومشاغب.. مقاتل شرس عنيد.. قدرة رائعة على صناعة الفرص وأتوقع أن يقدم الزين إضافة فنية ملموسة لكتيبة الأهلي إذا ما نال فرصته كاملة وحظي بثقة المدرب الجديد.. بدونها يصبح مجرد رقم في دكة الاحتياط.. وما أكثر النجوم الذين ذهب بريقهم لعدم حصولهم على ثقة المدرب كما حدث مع الرويلي في الهلال.. فبعد أن كان نجما سوبر في التعاون، انطفأ نجمه وأفل وأصبح لاعبا عاديا، ما دفع الإدارة الهلالية للاستغناء عنه.. ثقة المدرب مفتاح تألق النجم خاصة المنتقل إلى فريق أكبر إمكانات ومكانة وشهرة وشعبية.. تاريخا وألقابا وإنجازات.. وهذا ما يجب أن يدركه أحمد الزين وغيره ممن انتقلوا إلى أندية جماهيرية.. احرصوا على ثقة المدرب وانسوا نجوميتكم في أنديتهم السابقة.

 

ماذا ينتظر الزعيم؟

 

حتى الآن لم نشاهد الإضافة الفنية المنتظرة للزعيم قبل استئناف مشواره الآسيوي.. خربين ومختار وكنو والبليهي.. غير قادرين على إحداث النقلة النوعية المطلوبه في المعترك الآسيوي.. محليا متفقون ولا غبار على ذلك، لكن آسيويا لابد من مهاجم حريف من فئة ٧ نجوم هداف من طراز خاص ولا بأس من إضافة صانع ألعاب آخر يفوق إدواردو فنيا وتكتيكيا.. أتحدث هنا عن حاجة الزعيم الماسة لكسر عناد آسيا.. إذا حدثت الإضافة التي أشرنا إليها فاللقب هذه المرة سيكون من نصيب الزعيم، أما إذا بقي الوضع كما هو عليه.. فالنتيجة معروفة سلفا.

 

نقاط تحت الحروف

 

ـ حديثي عن الزين ينطبق على مختار المنتقل من الوحدة.. الفوز بثقة المدرب وانتزاع فرصة المشاركة لا يتم إلا بالجهد الكبير والعطاء السخي في التمارين والمباريات.. النوم على وسادة النجومية السابقة.. صداقة دائمة للدكة.

 

ـ يجب على إدارة أنمار بذل جهود مضاعفة لدى لجنة انضباط فيفا لتعليق عقوبة التسجيل.. وإذا نجحت يجب على الفور الاستعانة بمدافع عملاق أجنبي يكون قائدا للخطوط الخلفية.

 

ـ برحيل أبوعمر عن العالمي، فقد محاربو كحيلان أخطر أسلحتهم.. عليهم البحث عن سلاح جديد.. لعل وعسى يجدوا بديلا لحسين عبدالغني.