|


حمد الراشد
بطولة العرب والتحدي الكبير!!
2017-07-15

ها هو الاتحاد العربى لكرة القدم، يبعث من جديد على يد الأمير تركي بن خالد بعد موت سريري إصابة بعد ابتعاد الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل، جاء الآن تركي بن خالد ليعيد الحياة من جديد للاتحاد العربي لكرة القدم، رغم صعوبة المهمة وحجم التحديات، خاصة عند تنظيم البطولات العربية للأندية، حيث الصراعات وحساسية المنافسة والذاكرة حبلى بعشرات المواقف المؤسفة، والمشاهد المزعجة التي كانت البطولات العربية مسرحًا لها.. فضلاً عن ضعف الحوافز المادية ونظرة بعضهم الفوقية لبطولات الاتحاد.. تحديات كبيرة وأعباء جسيمة تصدى لها بكل شجاعة الأمير تركي بن خالد.. منطلقًا من الاستفادة الكاملة من سلبيات الماضي؛ فحشد كل ما يستطيع من كفاءات وخبرات إدارية وتنظيمية وفنية ووفر للبطولة المقبلة التي ستنطلق قريبًا على شواطئ الإسكندرية الدعم المادي المطلوب من حوافز ومكافآت سخية.. متخطيًا بنجاح وثبات كل العقبات.. فالأندية العربية أسقطت من ذاكرتها بطولة الاتحاد بعد غيابه القصري.. وهذا تطلب من الأمير تركي بن خالد مضاعفة الجهود لإحياء الاتحاد العربي وبطولاته من جديد، وطموحًا كبيرًا يعيد للكرة العربية وهجها ويمد جسور التواصل بين فرسانها.. أملاً في المساهمة بتطوير الكرة العربية والنهوض بها.. وما زلنا نذكر كيف تطورت الكرة في دول عربية عديدة نتيجة بطولات الاتحاد العربي من عهد فيصل مرورًا بسلطان ونواف.. ونضرب بأندية الأردن مثالاً.. كيف كانت تتلقى خسائر ثقيلة وتخسر بالخمسة والستة.. وكيف أصبحت الآن.. تطور كبير حدث للكرة الأردنية أنديةً ومنتخبات، وهذا من ثمار البطولات العربية التي وفرت للأندية الأردنية فرصة الاحتكاك بالفرق القوية وتطوير مستوياتها.. وما يقال عن الكرة الأردنية يقال عن الكرة الفلسطينية.. يبقى المهم أن تدرك الأندية المشاركة في البطولة العربية التي ستنطلق بعد أيام في عروس البحر المتوسط المسؤولية، وترتقي بوعيها فتشارك بفاعلية ورغبة كبيرة في إنجاح هذه البطولة التي وفر لها الاتحاد العربي كل مقومات نجاحها.. من دون تعاونها داخل وخارج الملعب ومن دون إدراك لاعبيها المسؤولية والارتقاء بالوعي.. لن يكتب للبطولة العربية النجاح المنشود؛ فنحن لم ننس ما كان يحدث من خروج عن الروح الرياضية والاشتباكات عند أدنى خطأ تحكيمي في البطولات الماضية.. نريد وعيًا وإحساسًا بالمسؤولية العالية من الأندية المشاركة والقائمين عليها، ومن نجومها خاصة أنها تأتي قبل أيام من انطلاق بطولات الدوري الرسمية.. أخيرًا كلمة "شكرًا" لا توفي الأمير تركي بن خالد عراب الاتحاد الجديد.. فما قدمه حتى الآن يستحق الكثير من التقدير.

بطوله تبوك الورد 

ومن بطولة الإسكندرية إلى بطولة تبوك الدولية التي عانقت النجاح منذ إطلالتها الأولى بما وفر لها الأمير فهد بن سلطان من دعم سخي ماديًّا ومعنويًّا.. كان سببًا في استمراريتها ودعمها رسميًّا، وأتوقع أن تحقق البطولة المقبلة نجاحًا أكبر فنيًّا وتنظيميًّا. 

الفرسان الثلاثة 

مشاركة الهلال والنصر في البطولة العربية ومشاركة الاتحاد في بطولة تبوك الدولية فرصة مثالية للمدربين الثلاثة للاستفادة الفنية، وترتيب الأوراق قبل انطلاقة موسم دوري المحترفين السعودي.. من حيث اختيار التشكيلة الأساسية.. والوقوف على مستويات اللاعبين الجدد. 

نقاط تحت الحروف

• مشاركة الأندية السعودية في بطولات ومنافسات رسمية، خلال فترة الإعداد قد تكون أجدى فنيًّا ممن اكتفى بالمباريات الودية مع فرق مستوياتها دون المتوسط.

• فرض الفيحاء نفسه على المسرح الكروي دون أن يخوض أولى مبارياته في دوري المحترفين السعودي عبر صفقاته المدوية.. هناك من بدأ يرشحه للمنافسة.. وهناك من يسأل من وراءه ومن أين لهم هذه الأموال الطائلة.. بالنيابة أجيب.. هم كوكبة من أعضاء الشرف العاشقين لناديهم الذين لا يبخلون عليه بالغالي والنفيس.