في عالم الرياضة أساطير حفروا أسماءهم في ذاكرة التاريخ؛ لأنهم قدموا الكثير من التضحيات وواصلوا العمل الدؤوب؛ من أجل الوصول إلى أعلى درجات الاحترافية في الأداء؛ ولذلك يردد الرياضيون عبارة "Practice Makes Perfect" كناية عن أن "التدريب المتواصل يصنع الاتقان"، والأمثلة العالمية كثيرة في مختلف الألعاب، فعلى سبيل المثال لا الحصر، في كرة القدم "رونالدو" وفي السلة "جوردان"، وفي الملاكمة "محمد علي"، وفي السباحة "فيلبس"، وفي سباقات المسافات القصيرة "بولت"، وغيرهم كثير منحهم الله تعالى الموهبة، ولكنهم واصلوا العمل والتدريب والتطوير، حتى وصلوا لقمة المجد في مجالهم من خلال "السعي للكمال".
ولأن القدوة أفضل محفز للعمل، فإن شباب الوطن بحاجة إلى مثل أعلى يحتذون به ويتعلمون منه السعي الدائم للتطوير ومواكبة تطورات العالم من حولنا؛ لنكون في مكان الصدارة، وقد زاد تفاؤلي بالشباب؛ لأن في القيادة العليا للوطن شابًّا يسابق الزمن، هو ولي العهد الذي يدير أهم الملفات باحترافية عالية، كانت السبب الرئيس في تغيير كثير من القيادات التي لم تستطع مواكبة القفزات التي تتطلبها رؤية 2030؛ ولذلك أنصح شباب الوطن بالتعلم من الأمير محمد بن سلمان الذي يعمل ليل نهار بلا كلل ولا ملل، مضحيًا بالراحة في سبيل "السعي للكمال".
والدعوة موجهة لجميع القيادات الرياضية وغير الرياضية، في الحذو حذو منهج الأمير الشاب الذي وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، فكان العمل الدؤوب هو مفتاح النجاح في الطريق الصعب والشاق المليء بالمنافسة على كافة الأصعدة ومع دول مجاورة وبعيدة؛ لأن للمملكة العربية السعودية مكان الصدارة على المستوى الخليجي والعربي والإسلامي، بما منحها الله من امتيازات لا تخفى على العارفين، ولكن المهمة الأصعب في وضع بلادنا الغالية في الصدارة على المستوى العالمي، وذلك لن يتحقق إلا بتبني الجميع منهج "السعي للكمال".
تغريدة tweet:
إنها معادلة سهلة الفهم صعبة التطبيق؛ فالمزيد من العمل المنظم على أفضل الأسس الناجحة يؤدي إلى الإتقان، ولكن من يملك القدرة على التضحية بكل شيء من أجل "السعي للكمال"؟، إنهم الأساطير الذين حفظ التاريخ ذكرهم في كل المجالات، فالنفس تأمرنا بالراحة وتزين لنا الاستجمام، وتخوفنا من العمل الدؤوب وتشجعنا على تحقيق الأهداف السهلة، ولكن الأشخاص الذين غيروا التاريخ لم يستكينوا للراحة ولم يتهيبوا الطرق الصعبة، متمثلين قول الشاعر: "ومن يتهيّب صعود الجبال x يعش أبد الدهر بين الحفر"، وبناء عليه فإن المرحلة المقبلة تتطلب هذا النوع من القيادات في جميع المجالات، وفي مقدمتها المجال الرياضي، وعلى منصات السعي للكمال نلتقي،،