تمثل الرياضة أحد أهم مقومات المجتمع لارتباطها بكل شرائحه، وخصوصًا الشباب الذين يمثلون ثلثي السكان، وتتمحور حولهم وتقوم بهم رؤية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولأن الإعلام من أهم مقومات الحركة الرياضية أكتب إلى "وزير الإعلام".
لست بحاجة إلى تقليب مواجع معالي الوزير بالحديث عن ضعف نسب المشاهدة لجميع القنوات التلفزيونية التابعة لوزارة الإعلام، بالمقارنة بمثيلاتها في القطاعين العام والخاص بالمنطقة، وأعلم يقينًا أنه يعمل ليل نهار على إعادة ترتيب الوزارة وتخليصها من الرواسب السابقة التي كانت تعيق العمل التطويري؛ بسبب ضعف المحتوى وحصر العمل والتعاقدات على عدد محدود من الشركات؛ ولذلك فالتنظيم الإداري والمالي أهم ملفات "وزير الإعلام".
ولكنني بحكم الانتماء للإعلام الرياضي سأركز على مشروع إحياء القنوات الرياضية التي ساهمت بجهد المقلّ في إنشائها من خلال لجنة برئاسة المغفور له بإذن الله "محمد الأمين" وكيل الوزارة للشؤون المالية والإدارية، فبدأت بالبث الأرضي وكان لي فيها برنامج "قضية وحوار" كل إثنين بالتعاون مع المبدعين عبد العزيز الرويشد وسامي السعيد، وكان لرئيس التحرير البرنامج الأقوى "مواجهة" كل سبت، فلعل صوتي يصل مكتب "معالي الوزير".
المحتوى ثم المحتوى ثم المحتوى، هكذا يقول خبراء الإعلام المرئي ومن الطبيعي أن نوافقهم الرأي؛ لأن نسب مشاهدة القنوات مرتبطة بالمحتوى الذي تقدمه، ولذلك فإن معالي الوزير مطالب بإحداث نقلة نوعية في محتوى القنوات الرياضية من خلال أربعة جوانب، أولها الحصول على حقوق بث مباراتين من كل جولة في دوري المحترفين السعودي سمعنا عن وجودها بالعقد الأساسي لـmbc؛ لأن الدوري السعودي لم يغب بالكامل عن القنوات السعودية إلا مع هذا العقد الممتد عشر سنوات، وثانيها شراء حقوق بث بطولات متاحة ولها جماهيرها في السعودية مثل الدوري المصري والتركي، وثالثها استقطاب الكفاءات السعودية التي جسدت مقاطعة قطر في أقوى صور التضحية وتنازلت عن عقود كبيرة للوقوف مع الوطن، لتكون هذه الكوادر دعائم حقيقية للنهوض بهذا المحتوى وتحقيق النقلة التي ينشدها "وزير الإعلام".
تغريدة tweet:
ليبقى الجانب الرابع مرتبطًا بالتعاقد مع شركة إنتاج عالمية ترفع مستوى البرامج والاستديوهات المصاحبة لتلك الحقوق، مع اشتراط تدريب المزيد من الكوادر السعودية في كل شؤون الإعلام المرئي كالإخراج والإنتاج والإضاءة والصوت والجرافيك وغيرها، ويقيني أن معالي الوزير "عواد العواد" قادر على إحداث النقلة النوعية المطلوبة متى استطاع تنظيم العمل بوضع الشخص المناسب بالمكان المناسب وتطوير المحتوى ورفع كفاءة الإنتاج ومعالجة السلبيات ونشر ثقافة المنافسة الإيجابية.. وعلى منصات وزارة الإعلام نلتقي.