|


أحمد الفهيد
الموعد الذي جاء في وقته.. ثم صار هو «كل الوقت»
2017-08-12

(١)

هل رأيتِ مرَّة، كيف يمكن لنهر عذب، أن يتحول إلى امرأة؟!. 

 

 

(٢)

هل رأيتِ مرَّة، كيف يمكن لهذه المرأة، أن تتشكل شجرة من نور؟!.. كلما تحرك فيها غصن، دبّت الحياة في روحٍ أهلكها الظلام، ونفثت في حزنها نفثة من روحها، حتى يصير فرحًا، يكاد من فرطه أن يُقبّل رؤوس الأغنيات، واحدة تلو الأخرى؟!..

 

 

(٣)

أنا رأيت.. رأيت هذا كله، لم يكن حلمًا ينتهي بيقظة، ولا سفرًا في الخيال، ينتهي مع عودة الرحلة أدراجها.. رأيت هذا كله، حين رأيتكِ.

 

 

(٤)

كنتِ تنزعين الظلام من قلبي، بخيط شعاع من شمسك الساطعة.

 

 

(٥)

كان جسدك النهر، يوزع الماء في عروق جففها الظمأ.

 

 

(٦)

كان وجهك الجميل، يقيم لي، وأنا العابر في محطات الذهول، حفلات من الدهشة، والرعشة، والانبهار الشديد.

 

 

(٧)

كان صوتك الهادئ، الطافح بكسل نعاس لا يقاوم.. يضع الحلوى فوق طاولة الصمت، ويصنع لليل موسيقاه الخاصة.

 

(٨)

كانت ملامحك الفاتنة، تذيب السكر في قلب أرهقته مرارة التعب، وتمحو عن وجهه ملامح الشحوب.

 

 

(٩)

كنتِ أشبه برشفة ماء فرات، وبقبلة صباحية لم تمسس الكلمات شفاهها، ولم يختلط لُعابها بقطعة شوكولاته، تُركت منذ البارحة على حافة الطاولة بجوار سريرك.

 

 

(١٠)

كنتِ أجمل النساء، أجملهن على الإطلاق، وأرقهن، وأكثرهن قدرة على جعل الحب متاحًا، وممكنًا.

 

 

(١١)

.. وكانت روحكِ، وأنتِ نائمة على صدري، تفوح برائحة بخور لا ينبت في شجرته مرَّتين.