لحظات حاسمة وفاصلة مع التاريخ، ننتظرها، نترقبها، ندونها في نهاية هذا اليوم، ليسجل في صفحاته الخالدة نجاحًا وانتصارًا للكرة السعودية، من خلال منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، بفوز ثمين يتحقق له على المنتخب الياباني، وبالتالي يتأهل الأخضر بجدارة لمونديال روسيا 2018، ليحفظ التاريخ أيضًا كافة تفاصيل أحداثها المفرحة والسعيدة، وأرقامها المثيرة والممتعة، وأسماء "كل من شاركوا في كتابة وصناعة "إنجاز" عالمي يتحقق للمرة الخامسة بهمة "رجال" أبطال كانوا على قدر المسؤولية وحسن الظن بهم.
ـ هذا المساء بدعم ومؤازرة أكثر من 60 ألف مشجع في مدرجات ملعب الجوهرة، وملايين الملايين من خلف شاشة التلفاز وروابط التواصل الاجتماعي، ستكون لـ"رجال" منتخبنا الوطني "كلمة" واحدة هي "الفوز" ولا غير الفوز؛ لتصبح هذه الكلمة أملاً يعانق الفرح ولها مع التاريخ "موعد"، يحضن أوراقه وثوانيه الجميلة، لن ينساه أي لاعب كان له شرف "تمثيل" وطنه والكرة السعودية، وشرف التأهل، وحلم آخر"يتجدد" وطموح جميل حول سؤال معلق حتى إشعار آخر"، من يسعفه الحظ ليقع عليه الاختيار ويشارك في مهمة خاصة "رجولية" بمرتبة "سفير" فوق العادة، يدون اسمه ورقمًا مهمًّا في أهم بطولة عالمية يشاهدها ويتابعها كل العالم".
ـ اليوم شئنا أم أبينا.. التفاف "الكل" مع منتخب وطن لأجل الوطن بانتماء يجمعنا تختفي فيه كل الألوان، ما عدا اللونين "الأخضر والأبيض" بشعار علم خفاق يرفرف بكلمة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"؛ ليكون له وجود في المحفل الكروي العالمي في روسيا، وبإذن الله وتوفيقه سيكون تيسير الجاسم وزملاؤه الأبطال لديهم من الحرص الشديد و"الغيرة" الوطنية على هذا الشعار الغالي؛ فيقدمون الليلة" الفوز "هدية" صلح" تنسينا "إحباطًا" أقلق جميع محبي الأخضر أسبوعًا كاملاً، ومن ثم فرحة "التأهل" بالمركز الثاني كـ"عيدية" ليصبح عيد السعوديين وهم يحتفلون في هذه الأيام بعيد الأضحى المبارك "عيدين"، هذا هو عشمنا وأملنا الكبير في "رجال" الأخضر، نعم رجال الأخضر بلغة "تفاؤل" سيكون لهم موعد مع "التاريخ"، والتاريخ كما يعلم الجميع له رجاله.
ـ لن أتحدث عن المدرب والخطة المناسبة والتشكيلة الملائمة التي سيلعب بها، إنما سأكتفي بروح قتالية نراها على العشب الأخضر تغنينا تمامًا عن أي كلام، وعن "مارفيك" وملامة نقد لاذع توجه إليه.