|


مسلي آل معمر
سووا الهوايل
2017-09-05

أعتقد أن الرسالة واضحة وبليغة بشراء تذاكر مباراة اليوم الحاسمة، الرسالة تقول: يا لاعبي الأخضر مهمتكم كبيرة ومنتظرة من الجميع، من أعلى هرم في القيادة السياسية إلى أصغر مواطن يستوعب ماذا يعني أن نصل إلى المونديال، أتوقع شخصيًّا أن يمتلئ استاد الجوهرة عن بكرة أبيه؛ فنحن لا يفصلنا عن العرس العالمي سوى تسعين دقيقة. 

 

دعونا ننظر إلى النصف المملوء من الكأس، مواجهة اليوم تعتمد بنسبة ٩٠٪‏ على مجهود اللاعبين وعطائهم وتركيزهم، لا نحمل المدرب أو الجهاز الإداري أكثر مما يحتملان؛ فالهولندي الأشهب لا يستطيع النزول إلى أرض الملعب والتسجيل أو التصدي للأهداف، الكلمة في هذا اليوم للاعبين فقط، وأستطيع أن أشبه هذه المواجهة بلقاء إيران في تصفيات كأس العالم ١٩٩٤، حينما أقيل البرازيلي كندينو من تدريب المنتخب، وأسندت المهمة إلى الوطني محمد الخراشي، حينذاك وفي تلك الظروف لا يستطيع أي مدرب في العالم، أن يغير في شكل الفريق حتى إن كان يملك عصا سحرية، كانت الكلمة للاعبين فقط، وفي ذلك اليوم تجلى إبداعهم وتأهلوا بعد أن سجلوا رباعية تاريخية. 

 

وفيما يخص النصف المملوء من الكأس، أضيف: أي فريق يلعب على أرضه وبين جماهيره التي يصل عددها إلى سبعين ألف مشجع، وأمام خصم لا يختلف كثيرًا في المستوى، بل إن المباراة تعتبر بالنسبة له كتحصيل حاصل، أي فريق يلعب في مثل هذه الظروف ينبغي عليه أن يفوز حتى لو كان من دون مدرب، أي أن الكلمة للاعبين واللاعبين فقط.  

 

الجميع يعلق الآمال على كل من يحمل الشعار، ولكي تتأكدوا أيها اللاعبون، تابعوا الحضور في الجوهرة مساء اليوم، ومن المؤكد أنكم تعلمون توجيه ولي العهد بشراء التذاكر، وهو التوجيه الذي يعني: فوزوا فالكل ينتظركم في هذا البلد صغيرنا وكبيرنا، ننتظر ونتمنى أن تجد الرسالة آذانًا صاغية، وأن نرى خضر الفنايل "يسوون الهوايل"!