|


د. سعود المصيبيح
الفنان والمخدرات
2008-11-16
نقلت قناة العربية أن شرطة استوكهولم قامت بتوقيف المطرب جورج وسوف بتهمة حيازته مخدرات خلال عملية مداهمة له في أحد فنادق استوكهولم قبل حفل كان ينوي إقامته هناك وأن الكمية بلغت 30 جراما من الكوكايين، وتضمن الخبر أن جورج وسوف فنان انتشر حوله الكثير من الشائعات كتعاطيه المخدرات، أو عن حياته العاطفية.
وقضية الفنانين والمخدرات ليست بغريبة، وهم فئة مثل أي فئة من فئات المجتمع، فهناك الفيس بريسلي الذي مات من المخدرات، وهناك بوب مارلي، وهناك غيرهم كثير عرب وغير عرب، وهناك نجوم تورطوا في المخدرات، مثل بعض رجال الأعمال ونجوم الرياضة، وأشهرهم مارادونا وغيرهم.. وكان برنامج المخدرات النهاية الذي تشرفت بإعداده وتقديمه قبل أربع سنوات، وحقق جائزة مهرجان القاهرة التلفزيوني الثامن، قدم نماذج من المدمنين التائبين وبعضهم من مشاهير الرياضة والفن، وقد تم تظليل وجوههم وهم يتحدثون، كما تحدث أحد العناصر الطيبة التي مرت بالتجربة وهو الأستاذ يوسف الصالح الذي يعمل حاليا مرشدا للإدمان، بعد أن درس عامين على نفقة الأمير فيصل بن فهد (يرحمه الله) وكان حديثه مؤثرا وأوصل رسالة عن خطورة المخدرات.
الآن للأسف المخدرات في زيادة والحرب ضدها بكل قوة وحزم، ولكن العدو يستهدف شباب البلاد، ولذا يجب أن نقف بحزم وقوة ضد المخدرات، وأولها وأخطرها الكبتاجون مرورا بالحشيش والكوكايين والهيروين وغيرها. ووسوف مثال للمطرب السيئ.
وبعض هذه الشخصيات قد تستهوى الجماهير، فتعجب بغنائها وصوتها بعيدا عن سلوكيات الفنان.. وآخر مقابلة مؤذية شاهدتها له كانت في برنامج (العراب) إذ ظهر بصورة محزنة كما سبق وأن اتهم في قضية إطلاق سلاح، ورغم أن السويديين قد أفرجوا عنه فإن الدرس عميق في أن يستفيد هذا الفنان وأمثاله ويدركوا أنهم يقدمون رسالة، ولهم جماهير ومعجبون ربما يرون فيهم قدوات للنجاح.
وعموما أرجو أن تعود تلك الشعارات الجميلة التي بدأها الأمير الراحل فيصل بن فهد (يرحمه الله) بعنوان (لا للمخدرات).