لسنا مدربين ولكن الكثيرين من القراء والنقاد والحكام والكتاب والمحللين الرياضيين مارسوا الرياضة بطريقة أو بأخرى وربما لعبوا مباريات كرة قدم وكتبوا مقالات في النقد الرياضي وأدركوا الكثير من أسرار كرة القدم، ومعظم هؤلاء يكادون يجمعون على أن محمد الدعيع يفتقده المنتخب وأن باكيتا بعنجهيته وغروره همش هذا النجم المميز خلقاً ومستوى حتى مع الحاجة له نتيجة ضعف مستوى الحارس الأول أو هبوط مستواه.. ولكن مع المستوى المتصاعد للدعيع في مباريات فريقه وحسمه لمباريات مهمة كانت منها مباراة الهلال والاتحاد في بطولة العام الماضي أو مباراة الهلال والاتحاد الأخيرة فإن الكل يجمع على أحقية الدعيع بتمثيل المنتخب والمنافسة مع زملائه في الذود عن منتخب بلاده.. وكنت قد شاهدت أهداف مباراة الشباب والأهلي الأخيرة ولاحظت أن أهداف الشباب في النادي الأهلي كانت بأخطاء فادحة من حارس المرمى كما أن مباراة منتخبنا مع كوريا الجنوبية كان لحارس المرمى دور في دخول الهدفين وهذا كلام قد نتفق عليه أو نختلف ولكنه واضح للكثيرين، أما حارس مرمى النصر فلا أستطيع الحكم على مستواه وكنت أتمنى انضمام مبروك زايد لتصاعد مستواه كحارس مرمى ..أما الدعيع فهو محل استغراب الكثيرين وبالذات بعد حل عقدة مشاركة محمد نور وكنت أتمنى على المدرب ناصر الجوهر أن تكون دورة الخليج اختبارا لمشاركة الدعيع وعودته للمنتخب خصوصاً وأن جزءا من سبب خسارتنا للدورة في الإمارات كان بأخطاء من حارس المرمى المجتهد آنذاك.. ولا شك أن أي مدرب ستبقى في ذاكرته مباريات كثيرة لحارس المرمى كما أن الجماهير من مسؤولي اتحاد أو نقاد أو متابعين أو محبين للمنتخب السعودي لن ينسوا الخسارة بثمانية من ألمانيا تلك المباراة التي كان إخفاق الدعيع إخفاقاً واضحاً وهو إخفاق شاركه خط الدفاع والفريق بشكل عام فإذا كان العامل النفسي يلعب دوره في هذا الأمر فنحن أبناء اليوم وهذا الحدث مر عليه قرابة السبع سنوات ونسيان الماضي وفتح صفحة جديدة مع هذا اللاعب أمر مطلوب وبالذات مع مستواه المذهل الذي قدمه خلال الثلاث السنوات الأخيرة وعدم ثبات المدرب على حراسة مطمئنة للمنتخب حتى الآن.. ولأن الكل مجمع على المستوى المتميز للدعيع فإن التساؤل سيظل قائماً حول عدم ضمه وما هي الأسباب الفعلية إذا كانت هناك أسباب لأن المستوى الفني والمهاري لهذا النجم لا يختلف عليه اثنان.. أما نظرة المدرب فلا نعلم عن أي نظرة تخالف الكل ولا عن أي طريقة أو أسلوب مقنع يستطيع به الجوهر أن يدافع عن وجهة نظره حول موضوع الدعيع ولا يدخل الأمر في موضوع احترام رغبة المدرب أو قناعته لأن الموضوع يخص وطنا والخسارة تكون مؤثرة ومحزنة للجميع.. وعموماً دعواتنا بالتوفيق الدائم للمنتخب الوطني بقيادة المدرب الوطني ناصر الجوهر الذي نعتز بجهوده وتطويره الواضح لأداء المنتخب ونتمنى عليه ضم النجم المتميز محمد الدعيع.