ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة أن تتحدى العقول التي تطغى عليها عبارات الحماس والاندفاع (أنا أوريكم) (حنا قبلكم) (صدقني أبقهرهم) (أبشر بناخذه قبلهم) وهي عبارات التحدي التي يطلقها عضو مشرف في جلسة عشاء عندما يعلم أن فريقاً آخر يفاوض مدرباً آخر أو لاعباً آخر... وقد يمكن قبول هذا التحدي عندما يكون التنافس على مدرب وطني أو لاعب وطني لأن هذه المنافسات الحالية ستعود على ابن الوطن أما أن يقع بعض أعضاء الشرف وبعض رؤساء الأندية في لعبة السماسرة الذين يعرضون المدرب أو اللاعب على ناد معين.. وبعد الاتفاق النهائي وقبل توقيع العقد يرسل هذا السمسار المتلاعب بعيداً عن أخلاقيات المهنة صورة من العقد والاتفاق النهائي بصورة سرية إلى النادي الآخر بغرض إخباره بالمعلومة ثم إثارته للمتاجرة وزيادة المبلغ فيقع النادي الآخر في الفخ ويعرض مبلغا أكثر وكأن العالم الذي يوجد به آلاف اللاعبين خلا إلا من هذا النجم.. وهذا ما حدث مع اللاعب الأرجنتيني الذي أعلن النادي الأهلي أنه قد توصل معه إلى اتفاق مبدئي ليأتي الاتحاد وفي اليوم الثاني بالإعلان بالاتفاق مع هذا اللاعب والوقوع في فخ السمسار وإيجاد توتر وفجوة مع النادي الوطني الآخر... وقبل ذلك حدث عندما تم الإقلاع باللاعب كالون بطائرة خاصة للتوقيع معه على طريقة الأفلام الغربية وتمت على ضوئها استقالة رئيس الاتحاد السابق.. وللأسف هذه الممارسات تحدث من الهلال والاتحاد ومن النصر ومن الشباب ومن الكثير من الأندية لدينا وهذا لا يشمل الوقوع في السماسرة إنما في فخ اللاعبين الذين يوقعون عقودا ضخمة ثم تبدأ مرحلة التمارض وربما الاتفاق مع مدرب الفريق الأجنبي حتى يجبر الفريق لإلغاء عقده ويكون اللاعب هو المستفيد كحالة اللاعب البوليفي مع الهلال واستبعد حدوث التواطؤ من مدرب الهلال لأنه حريص على فريقه ولكن عالم البزنس عالم صعب ومعقد وأحياناً تضيع فيه الأخلاقيات عندما يكون هناك اتفاق مادي يحصل منه طرف على مبلغ ولنقل مثلاً مئة ألف دولار فإن كل شيء محتمل وليس باكيتا ببعيد وتصرفاته ولا حتى لاعبين أجانب ومدربين وعقود معينة يظهر فيها التراخي من أجل الكسب المادي وهنا ينبغي أن يدرس هذا الأمر ويراقب بحذر ودقة وحزم وأن يتم كف هذه الممارسات والمشاحنات والمزايدات بين الأندية على اللاعبين الأجانب وأن تكون هناك أخلاقيات فالمكسب هو الدوري المحلي بعيداً عن خطف لاعب والتفاخر بذلك أو الوقوع في فخ وألاعيب السماسرة.