سلبت بطولة الخليج من المنتخب الأكثر استحقاقاً لها.. بظلم فادح من حكم متردد لا يليق أن يحكم مباراة نهائية، ويبدو أن عينيه الزرقاوين شفعتا له في أن يقود تحكيم المباراة، حيث كان متشنجاً ومتردداً في قراراته ومستخرجاً الكروت بدون عدل وبتسرع.. ولا أعرف عن تاريخ هذا الحكم وما هي البطولات التي قادها.. ولماذا لم يُكلف حكم أفضل وأميز من هذا؟ فضربة الجزاء الأولى واضحة وضوح الشمس للنجم أحمد الفريدي، وكان تجاوزه اللاعب الذي أعاقه بعد أن تجاوز زميله الأول، يعني أن المرمى سيكون مكشوفاً.. فإما أن يسدد الكرة أو يلعبها لزميل لكي يسجل هدفاً مضموناً.. بإذن الله، ثم جاءت ضربة الجزاء الثانية التي لا لبس عليها ولا غبار مثل الأولى، وهي كرة نايف هزازي الذي تلاعب بخط دفاع عمان ولم يكن لهم إلا إعاقته إعاقة صريحة.. أكدها كذلك المعلق القطري يوسف سيف وزميله اللاعب السابق والمحلل الحوطي، فماذا كان يريد الحكم من ذلك؟ هل عيونه أصبحت عمياء من تطبيق قانون كرة القدم الذي من أبجدياته ضربات الجزاء للإعاقات الصريحة؟ وكيف يتصرف المساعد الأول وهو يرى الإعاقة أمامه ولم يقدم أي تصرف قانوني للفت الحكم لهذا الخطأ الواضح؟ وعليه وعلى زميله الحكم الهولندي مراجعة الشريط حتى يكتشفا حجم الخطأ ثم إعلان اعتزالهما وتسليم الشارات الدولية للاتحاد الدولي بعد هذه الفضيحة الكبرى بحق وطن وجمهور ومدرب قدير ولاعبين مميزين وإدارة ناجحة.. واتحاد كرة دعم الفريق وسانده، أما الأبطال فهم أبطال وهم أصحاب الكأس الحقيقيون، بذلوا جهداً مشرفا ومستوى رائعاً ويجب تكريمهم والتعامل معهم على أنهم الأبطال، فقد لعبوا بذكاء وتكتيك يمكن اللاعب من الوصول للمرمى ويحقق له القدرة على التسجيل، ثم يفاجأ بإعاقتين صريحتين لا يمكن تجاهلهما، والمحزن أن يخسر البطل الذي حقق أعلى نتيجة وهي ستة أهداف في مرمى اليمن ثم ثلاثة قوية جميلة وبمستوى مذهل في مرمى البطل السابق. فماذا تريد اللجنة المنظمة بإعطاء هذا الحكم الفرصة.