منذ زمن وملاعب الرئاسة العامة لرعاية الشباب تهيئ أماكن مخصصة للمعوقين في ملاعبنا الرياضية... ولا شك أن الجهد الكبير الذي بذله الأمير الإنسان سلطان بن سلمان في جمعية الأطفال المعوقين له دور كبير في لفت الأنظار إلى المعاقين وقضيتهم الإنسانية.. وما أحلى وأجمل لقطة جميلة ينقلها مخرج أي مباراة رياضية لمعاق وهو يحتضن نجماً من النجوم بعد تسجيل هدف أو انتهاء مباراة حيث إن مكان ذوي القدرات الخاصة يكون في أرض الملعب وقريبا من اللاعبين عند التعبير عن فرحة الفوز أو الهدف... وآمل أن تواصل الملاعب الرياضية الاحتفاء بالمعوقين وتسهيل تواجدهم واحترام وجودهم وتوفير المداخل المناسبة لهم لممارسة حقهم الإنساني في الحضور والمشاركة والاستمتاع في المباراة... وفي منتصف الأسبوع الماضي أعلن الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية المعوقين في حفل إنساني رائع حضره مجموعة من أبناء هذا الوطن من وجهاء ورجال أعمال وأهل خير وتطوع.. أعلن عن اسم الفائز بجائزة الخدمة الإنسانية حيث أجمعت الترشيحات التي تلقتها الأمانة العامة للجائزة على ريادة الدور الذي يقوم به الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في دعم جمعية الأطفال المعوقين ومساندة برامجها الوطنية وكذلك اهتمامه رعاه الله بإحداث نقلة شاملة في التصدي لمشكلة الإعاقة في المملكة وقاية وعلاجاً وتأهيلاً، وتوجيهاته الكريمة التي جسدت أولوية هذه الفئة الغالية في خطط التنمية الحكومية.. لا شك أن تشريف الجائزة بقبول الملك عبدالله لها هو تأكيد على علو شأن الجائزة وأنها جائزة مميزة تتشرف باسم الملك الذي عطاءاته الإنسانية في الداخل والخارج محل فخر واعتزاز لكل مواطن سعودي.
ولعلي أدعو بهذه المناسبة نجوم الوطن في الرياضة لمزيد من المشاركة في برامج التوعية لقضايا المعوقين وأن تخصص المباريات الهامة للحديث عن دعم مشاريع جمعية المعوقين وأن يتحدث المعلقون والمحللون الرياضيون عن ذلك لمزيد من التوعية لدى الجماهير الرياضية.... شكراً لخادم الحرمين الشريفين على قبوله لهذه الجائزة وشكراً لجمعية المعوقين ممثلة برئيس مجلس إدارتها الأمير سلطان بن سلمان وأعضاء مجلس الإدارة وأعضاء هيئة الجائزة ولمجموعة سامبا المالية على دعمها ورعايتها للجائزة.