|


د. سعود المصيبيح
التحكيم
2009-02-03
منذ مدة من الزمن لم أشاهد مباراة في الدوري الإنجليزي.. وبالتالي أعجبت بالسرعة والحماس والمهارات في المباراة التي أقيمت بين ليفربول وتشلسي مساء الأحد الماضي على أرض ليفربول وانتهت بفوز مثير ومستحق لفريق ليفربول بمساعدة من حكم المباراة الإنجليزي الذي طرد لاعباً من تشلسي دون وجه حق مما أخل بميزان المستوى بين الفريقين ورجحت الكفة لصالح فريق ليفربول، فالكرة التي التحم بها لاعب تشلسي بلاعب ليفربول كان الخطأ فيها على لاعب ليفربول، ولكن الحكم اتخذ القرار الخاطئ فأهدر مجهود فريق بأكمله ينافس على البطولة ووضعه في موقف محرج.. ومثل ذلك فعل الحكم الذي أدار مباراة الاتحاد والأهلي الذي كاد أن يضع الأهلي في موقف محرج، إذ إن خبراء التحكيم أكدوا ضرورة طرد لاعب الاتحاد المتسبب في ضربة الجزاء حتى دون أن يمنح اللاعب رضا تكر بطاقة صفراء، ومثل ذلك فعل الحكم الألماني الذي أهدر ضربة جزاء لصالح الأهلي أمام الهلال.. ولهذا فإن حالنا مع الحكم الأجنبي ينطبق علينا "جيناك يا عبد المعين تعين لقيناك يا عبد المعين تنعان" وبحمد الله فالحكم السعودي ضرب أفضل الأمثلة في الأمانة والنزاهة في تحكيم الكرة السعودية على مدى عقودها الطويلة منذ أن بدأت الكرة عندنا.. ورأينا الحكم السعودي يتصدى للمباريات بنزاهة والكرة لدينا وصلت للعالمية ولم يكن هناك داع للحكام الأجانب خصوصاً على شاكلة من يتم إحضارهم من بلدانهم فغالبيتهم يرتكبون أخطاء لا يصح أن تقع من حكام دوليين ومن أوروبا.. ولذا أشيد بالخطوة التي تمت مؤخراً بإعادة الاعتبار للحكم السعودي في تحكيم المباريات المتبقية لكأس الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) واقترح إلغاء الحكام الأجانب وإذا كان لابد فليكن حكام من الخليج أو من الدول العربية وعلى مستوى عال من الكفاءة والمستوى.. ولا زلنا نذكر بالخير حكامنا السعوديين الذين أسسوا التحكيم السعودي وكانوا نعم الأمناء المخلصين أمثال عبدالرحمن الدهام وعبدالرحمن الموزان وغازي كيال وعبدالله الناصر ومثيب الجعيد ومحمد المرزوق وعمر المهنا ومحمد فودة وفلاح الشنار وعبدالرحمن الزيد وغيرهم كثير، وحالياً حكام شباب يقودهم الحكم العالمي خليل جلال وزملاؤه.. فشكراً للحكم السعودي وينبغي أن نعود كما كنا حيث كان دورينا يتم تحكيمه من قبل أبناء الوطن وكان معظم أدائهم أفضل أو يماثل الحكام "الشقر" ذوي العيون الزرقاء الذين يتم إحضارهم وأخطاؤهم واضحة للأسف.