|


د. سعود المصيبيح
عبدالرحمن بن سليمان الرويشد
2009-02-05
مؤرخ وباحث جاد أمضى سنين عمره في البحث والتأليف والتعريف بتاريخ الدولة السعودية المباركة حتى استحق عن جدارة لقب مؤرخ الدولة السعودية فهو دقيق ومرجع عملي ومفيد جداً في أطروحاته وكتاباته.. وقد ولد في الرياض في عام 1347 ودرس اللغة العربية منتظماً وكلية الشريعة منتسباً ونال شهادتيهما معاً عام 1377 وتولى منصب مدير المعهد العلمي بالأحساء في عام 1381 كما تولى منصب مدير إدارة الكتب والمقررات المدرسية وانتقل لوزارة الداخلية في عام 1390 وأصبح مساعدا لمدير عام الحقوق أعيرت خدماته ليرأس تحرير مجلة الدعوة حتى عام 1398 ثم عاد للداخلية مساعداً للأمين العام لمجلس الأمن الوطني وحالياً يعد لإطلاعه الواسع مؤرخ العائلة الحاكمة لما له من إطلاع واسع في تاريخ الأسرة المباركة (آل سعود) وحاصل على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية في دورتها الثانية وحاصل على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى بمناسبة مرور مئة عام على توحيد المملكة (المئوية) ومستشار دارة الملك عبدالعزيز وهو مؤسس مجلة الشبل مجلة الطفل العربي المسلم منذ عام 1403 ومن أشهر مؤلفاته ـ الجذور الأصيلة للتعليم في وسط الجزيرة العربية ـ والرياض في مئة عام ـ والستون رجلاً خالدو الذكر وقصر الحكم في مدينة الرياض ـ وإمارات اليمامة من حكم الفوضى حتى قيام الدولة السعودية ـ وهيئة البيعة موروث سياسي أنضجته تجربة الحكم في البيت السعودي.
وغيرها من المؤلفات التي عكف أبو إبراهيم السنوات الطويلة في البحث والتأليف والتنقيب عن المعلومة الصحيحة الموثقة.. ومن حسن حظي أنني شرفت بالتتلمذ على يد الوالد عبدالرحمن بزيارتي لمكتبه في دار الشبل منذ سنوات كلما توفر أو أردت الحصول على معلومات تاريخية.. وكلما دخلت على عبدالرحمن أجده منكباً على قراءة كتاب أو مخطوطة أو يراجع أوراقا معدة للنشر بكل صبر وإخلاص وصدق وهنا تعود بي الذاكرة إلى أولئك العلماء الشموليين الذين سطروا صفحات مضيئة في عالمنا العربي والإسلامي فهو في العلوم الشرعية واللغوية والتاريخ ثم التعمق في تاريخ الدولة السعودية حتى أصبح يكاد أن يكون أهم مرجع في الدراسات للباحثين والدارسين ومركز البحث والجامعات واستحق كل الجوائز والتقدير الذي ناله بصبره وكفاحه وإخلاصه لهذا البلد الأمين.. وهنا فقط إضاءة مستحقة لهذا الرجل لكي يطلع الشباب على مؤلفاته لأنني أدرك أن مناهج التعليم في المدارس لا تعطيهم شيئاً عن مثل الرجل وجهوده الوطنية المعاصرة.