|


د. سعود المصيبيح
Anyis BELL
2009-02-22
أجراس أنا اسم لفيلم أمريكي إنساني عائلي مؤثر جداً بثته إحدى القنوات الفضائية التي تشكر على اختيار مثل هذا الفيلم المميز، وهو يأتي في خضم كم هائل من الأفلام التي تعرض من قبل مختلف القنوات الفضائية ويبقى الجيد والمناسب والمميز لا يتجاوز 5 إلى 10% ومنها هذا الفيلم الذي يناقش قضية تربوية تعيشها العديد من الأسر في معظم مجتمعات العالم، ويحكي الفيلم عن سيدة مطلقة تعيش مع ابنها الوحيد في بيئة أمريكية ويعاني الابن من مشاكل دراسية متعددة رغم شخصيته الهادئة الإنسانية وبعض الخصائص الجيدة فيه، ومن خلال الحياة اليومية يتعرف على عجوز عمياء جارة لهم
فيدخل في عالمها وطريقتها في الحصول على الثقافة والتعليم عن طريق كتب برايل ولكنها تخاف من الخروج من المنزل وبالمقابل تكتشف هذه المرأة المشكلة لدى الابن وهي مشكلة صعوبة القراءة فتساعده على التخلص منها ويساعدها على الخروج من المنزل والقيام بأمورها بنفسها، وبكوني عملت في السابق أثناء العمل الصحافي في مجال النقد فقد كانت متابعة الأفلام الجيدة هواية وهي أفلام قليلة ونادرة ولي عدة سنوات لم أشاهد فيلما جديرا بالاهتمام سوى هذا الفيلم، والجميل أنه يطرح قضايا في التربية الخاصة يغفل عنها أولياء الأمور وإدارات المدارس حيث يكون هناك عسر القراءة سببا في ضعف بعض الطلبة وبالتالي بداية فشل في الحياة لعدم المعرفة بأصول التعاطي معها، وهذا الفيلم طرح هذه الإشكالية ووضح بأن لها اختبارات متعددة وبطريقة فنية درامية مؤثرة.
أتمنى أن يحرص التلفزيون السعودي على الحصول على نسخة من الفيلم وبثه عبر قنواته نظراً لمناخه العائلي ومستواه المميز وأدائه الإنساني المؤثر.