|


د. سعود المصيبيح
قصة مع زعيم العصابة
2009-04-05
ربينا في تعليمنا السعودي الأصيل على نصرة القضايا الإسلامية وجعلها في أول أولوياتنا وذلك تمشيا مع منهج هذه الدولة الرشيدة التي قامت على العقيدة الإسلامية السمحاء ونشر الدعوة الإسلامية وكان من أهم القضايا قضية فلسطين فكان شعار ادفع ريالا تنقذ عربيا من أهم الحملات لدعم الشعب الفلسطيني وكنا كصغار نتسابق على ذلك وظل وسيظل هذا الهاجس لدى السعوديين حتى تحل القضية الفلسطينية، وبحمد الله فالدعم السعودي ليس بالكلام ولكن بالفعل والدعم والمؤازرة وآخر ذلك ما حدث في أحداث غزة ومؤتمر قمة الكويت الاقتصادية من تميز في الموقف السعودي ووضوح ثباته ودعمه لقضية فلسطين، وقبل أيام حسمت إشكالية تعيين رئيس وزراء العصابة الصهيونية بعودة نتنياهو المطرود منذ عام 99 في قضايا فساد مالي إلى الحكم ووقف بجانب زوجته بلباسها القصير ومعه زعيم الحزب المتطرف الذي يريد إبادة العرب تماما وإخراجهم من فلسطين الذي أصبح وزيرا للخارجية وبدأ عمله بالتملص من كل اتفاقيات السلام وتزامن ذلك مع بدء الشرطة في التحقيق معه في قضايا فساد ورشوة كما تم كذلك مع إيهود أولمرت الذي أقصي بسبب الفساد والرشوة أعود إلى نتنياهو وأتذكر موقفا عندما كنت أدرس في أمريكا في عام 1985 إذ جاء إلى جورجيا عندما كنت أدرس في جامعة جورجيا وهو سفير الدولة الصهيونية في واشنطن فاجتمعنا مجموعة من الطلبة العرب وقررنا أن نقوم بشيء وفعلا تم إعداد شعارات توضح الموقف الفلسطيني للتشويش على كذبه وخداعه لطلاب الجامعة، وعندما بدأت المحاضرة تفاعل الطلبة العرب ضده وبدأوا يصرخون في وجهه والتذكير بجرائمه وجرائم دولته، وقاطعوه حتى لا يلقي محاضرته، وكان خبيثا في إجابته إذ قال (انظروا هؤلاء العرب لا يتركوننا نتحدث وهم كذلك هناك ولكن لم ننجح بالسلام معهم)، ولأن الإعلام صهيوني ومعظم الدوائر هناك فقد أخرج البوليس بعض الطلبة وواصل المجرم كذبه وزيفه، أسوق هذا الكلام لأؤكد على حقيقتين أن الهم العربي موجود في وجدان المواطن السعودي وهو أول من يدعم ويساند أي قضية إسلامية وثانيا إن الفساد مستشر في هذه الدولة التي لا تعرف السلام ومصيرها إلى الزوال والتاريخ أثبت أن الصهاينة إما أن يبيدوا أو يبادوا كما قالها مرة حسن ظاظا الخبير بهم رحمه الله.