وامتداداً للحديث عن التوجيه النبوي الكريم في المقالة السابقة بشأن أن الله يحب الذي يكون الأنفع للناس والذي يدخل السرور إلى قلب أخيه المسلم ويفرج عنه كربته ويمشي في حاجته، نؤكد هنا هذا المبدأ الجميل الذي نجده في النابغين والبارزين الصادقين العاملين في الجمعيات الخيرية كجمعية المعوقين وجمعية مرضى الفشل الكلوي وجمعية رعاية الأيتام وجمعيات البر ومختلف الجمعيات الساعية لتقديم الخير للناس دون شرط أو منة... وهنا نعود إلى تكملة الحديث الشريف الذي يحث على ستر عورات الناس وكظم الغيظ وهذه مشكلة كبيرة نراها عند البعض حيث سرعة الغضب والتهور ورد الفعل المبني على الاندفاع والعجلة والتسرع وما نراه حالياً وما ينشر في الصحف من أخبار جرائم قتل وعنف وضرب واعتداءات بسبب الغضب والعنف ورد الفعل السريع والذي تكون نتيجته القتل بالمقابل أو السجن لسنوات نتيجة الأذى الذي أحدثه في الطرف الآخر لأن الإسلام دين العدالة لا يرضى بالاعتداء والعنف بل قائم على الدفع بالتي هي أحسن وأن الشديد ليس بالصرعة وإنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب وللأسف تجد البعض لا يسير إلا ومعه (عجراء) تحت مرتبة سيارته يهدد بها ويرعد وما علم أن هذا السلوك الإجرامي سينهي به إلى السجن ويدمر حياته... فعلاً نحن أمام مشكلة نتيجة التسرع والغضب الشديد وسوء الظن.. وفي الحديث (ومن كظم غيظاً) ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة.. والمؤسف أننا نرى مثل هذا السلوك يصدر من نجوم رياضيين هم قدوة للشباب أو إداريين يتولون مسؤوليات في رئاسة بعض الأندية فينعكس هذا السلوك على الجماهير الرياضية التي تبدأ بالشتم والرمي والسب وعدم التقيد بالأخلاق النبوية القائمة على ضبط النفس والهدوء وكظم الغيظ.. وكما أشدنا بالأمير النبيل الواجهة المشرفة والمكسب الرائع للرياضة الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي رأينا تهنئته لإدارة الاتحاد ولاعبيه وتبادل الفانلات مع زملائهم لاعبي الهلال فإننا نأمل أن يسود ذلك مباريات دوري النشء والشباب.. فللأسف مضاربات واعتداءات وشتم في مباريات هذه المرحلة السنية التي ينبغي للأندية استقطاب كفاءات رياضية للإشراف عليهم... وأن التوتر والحدة والمشاكل التي حدثت حسب تقرير حكم مباراة الاتحاد والهلال لدرجة الشباب لا تبشر بخير فهذه الألفاظ وهذا النعت والسب والاعتداءات الجماهيرية تظهر أن لدينا خللا لم يتم دراسته وهو يستفحل زمناً بعد زمن.