|


د. سعود المصيبيح
مستوصف أهلي
2009-06-02
مع تزايد الضغط على الخدمات الصحية في المملكة وصعوبة إيجاد الوقت للمريض لكي يجد الطبيب فرصة كافية لعلاجه فإن الحلول مع طول انتظار المواعيد للعلاج وإيجاد سرير تكمن في أمرين هامين.. أولهما تطبيق التأمين التعاوني للمواطنين وفتح المجال للقطاع الخاص لعلاجهم وفق إلية التأمين المعروفة، شريطة تشديد الرقابة من قبل وزارة الصحة.. وقد قال لي مسئول سابق في وزارة الصحة إن العلاج يكلف الدولة 48 مليار ريال، وهي ميزانية وزارة الصحة، وفي حالة تطبيق التأمين والذي سيكلف 21 مليار ريال فإن الدولة ستوفر الفارق في هذا المبلغ الضخم.. أما الحل الآخر فهو تنشيط العمل الخيري الطبي الإنساني والاستفادة من الروح الإنسانية للأطباء واستعدادهم الفطري للتبرع بوقتهم، وقد نجحت منظمة (أطباء بلا حدود) الإنسانية، ومن الممكن بشيء من التنظيم إيجاد نفس الأسلوب لدينا.. وقد باركت وكتبت في هذه الزاوية عن جمعية طيبة الطبية الخيرية في المدينة المنورة، وشجعت على تكرار الفكرة.. وهذا ما حدث في أمسية إنسانية أقامها الأستاذ المهندس توفيق السويلم وبحضور شقيقه معالي د.عبدالرحمن السويلم عضو مجلس الشورى، وعبر ندوة (المسؤولية الاجتماعية) تشرفت بإدارتها.. تطرقت للإسهام الخيري الإنساني من رجال أعمال بلادنا الغالية، وفي نهاية الندوة بادر رجل الأعمال المعروف ورجل البر والإحسان الشيخ حمد بن سعيدان بطرح مشروع مستوصف أهلي خيري للإسهام في علاج المحتاجين وأعلن عن تبرعه بنصف مليون ريال، وتبعه الأستاذ خالد المقيرن بمئة ألف ريال، والأستاذ عبد المحسن الحكير بمئة ألف ريال، ومجموعة أخرى بأعمال التصميم العمراني والأعمال الإدارية والتنظيمية، ومجال التبرعات لا يزال مفتوحا لدى الشيخ حمد بن سعيدان.
إنه أمر يثلج الصدر، وجزى الله صاحب فكرة الندوة الأستاذ توفيق السويلم ومعالي د. عبدالرحمن السويلم خيراً، وشكرا للشيخ حمد والبقية.. وبانتظار المزيد من عمل الخير.