|


د. سعود المصيبيح
القبول والقدرات
2009-06-11
نجاح مذهل لامتحان القدرات في تنظيم قبول الطلبة والطالبات والتغلب على حالات من الغش وتزوير النتائج وزيادة الدرجات الذي يتم من قبل القلة من معدومي الضمير في المدارس الأهلية أو الحكومية سواء في المدن أو القرى أو الهجر أو الريف.. فقد نجح امتحان القدرات بمقاييسه العلمية الموضوعية في قياس استعداد الطلبة والطالبات للدراسة الجامعية ومساعدة الطلبة المميزين وإنصافهم من طريقة الامتحانات التقليدية في الثانوية العامة ولهذا يلجأ الطلبة إلى بعض أقسام التعليم العالي الذي لا يطبق امتحان القدرات ونظامه.. ومن الرائع أيضا أن امتحان القدرات سيبدأ قريبا في استخراج رخصة معلم وهي رخصة متبعة في معظم دول العالم للتأكد من سلامة وجودة المعلم لهذه المهنة الخطيرة والمهمة وستجبر المعلمين لتطوير قدراتهم والالتحاق بالدورات المفيدة وزيادة حصيلتهم العلمية والتربوية والثقافية ليكونوا أهلا لمهنة التعليم ورسالتها السامية.. وأرى المركز الوطني للقياس والتقويم بحاجة إلى تنشيط إعلامي وطاولة حوار متعددة مع مختلف فئات المجتمع لشرح آلية عمله وفائدته على الطلبة والطالبات وكسب رضا أولياء الأمور الذين بعضهم أعداء لما يجهلون ولكن بعد أن تتضح الصورة ويتم شرح آلية العمل وأن هذا في مصلحة أبنائهم فإنهم يؤيدون عمله ويشجعون أبنائهم للتقيد باختباراته ومقاييسه الحديثة. وأخيرا أقول بأن اختبارات القدرات من أهم الإنجازات التربوية وتطويره وتقويمه والاستمرار في الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة فيه هو ما يضمن بإذن الله الاستمرار في هذا النجاح المميز.