صديق مصري نقل لي أسعار التعاقدات مع اللاعبين الأفارقة في الملاعب المصرية والتونسية والجزائرية وغيرها، وكيف أن أحد النجوم ظل يتقاضي ألف دولار شهريا فقط، وكيف تتحول هذه الآلاف عندما يتم التعاقد معهم للعب في أنديتنا إلى خانة مئات الآلاف من الدولارات وأكثر، فأين الخلل.. وليس فقط اللاعبين بل المدربين وغيرهم بل إن بعض الأندية المصرية من حسن تخطيطها تقوم بإرسال كشافين لمختلف المراحل السنية في الأندية الإفريقية الشهيرة ويتم التعاقد مع النجوم صغار السن وهم أقل من العشرين بمبالغ زهيدة ثم يتم تطوير قدراتهم ومهاراتهم وتملك بطاقاتهم الدولية ثم بيعهم بمبالغ كبيرة، وهو أيضا ما تفعله بعض الأندية الأوروبية والآسيوية الأخرى.. فلماذا هذا الغلاء الفاحش والإنفاق الباهظ والتنافس المحموم والإهدار المالي الكبير في التعاقد مع بعض اللاعبين الأجانب في أنديتنا بمبالغ مالية، وبعضهم للأسف يتضح أنهم مقالب لا يحسمون لفرقهم ولا يقدمون أي مستويات.. وانظروا لعقد ويلي وسول في الهلال وعقد بوشروان في الاتحاد وحجم الإهدار المالي بالنسبة للهلال حتى ضاعت البطولة بسبب سلبية اللاعبين والنتائج المميزة الحاسمة التي وفق فيها بوشروان للاتحاد ومثلها كماتشو للشباب الذي كان هلاليا في الأصل ومعه تفاريس وتم التفريط فيهما.. وهنا لا أقلل من جهد أحد ولا أنتقص من ناد معين تجاه آخر، ولكن هي مقارنة أولية بضرورة الاجتهاد أكبر والبحث بعمق، فلاعب أرى أنه مفيد للنصر كإلتون ينبغي استمراره وكذلك البرنس تاجو الاتفاقي، أما الغالبية فإن أنديتنا تقع ضحية السماسرة الذين يبالغون ويكذبون في أسعار اللاعبين والمدربين، ولذا لا بد من وقفة لاتحاد كرة القدم في مناقشة هذه الظاهرة ومنع التعامل مع المكاتب المخادعة.