صورة عجيبة وتستحق التأمل بعمق من كل شاب في العالم أجمع وبالذات أبناء الأسر المفككة أو الأقليات المحاربة أو المهملة أو ذوي الظروف الصعبة، هذه الصورة هي للرئيس الأمريكي العظيم أوباما وهو صغير في السن لم يتجاوز الـ12 سنة بشعره الأجعد ونحافته البسيطة بجانب كوخ لأقاربه في كينيا وفي بيئة عاش فيها فترة من الزمن.. وبجانب هذه الصورة صورة حديثة لنفس الشاب بعد سنوات وهو في مكتب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يدير هذا العالم من أهم مكتب في العالم، وتحت صورتين كُتب (المستحيل) فعلاً من رأي ذلك الشاب في كينيا لايمكن أن يتصور أنه من الممكن أن يصل للبيت الأبيض ولكن ليبس ذلك بمستحيل متى ما وضع الإنسان الهدف نصب عينيه وتحلى بالعلم والعمل والصبر والمثابرة والكفاح وتطوير الذات وهذا ما حدث للرئيس الأمريكي الأسود باراك أوباما، إنها رسالة لكل شاب بأنه من الممكن أن يصل إلى الطموح الذي يرغب به إذا طور ذاته وأدرك نقاط الضعف عنده وكان جاداً منضبطاً حريصاً دقيقاً صبوراً مكافحاً مثابراً فإن الله سبحانه وتعالى سيحقق له مراده، وأمامنا في هذا الوطن نماذج مضيئة نجحت في مجال المسؤولية الوظيفية والعلم الشرعي الديني ومجال التجارة والاقتصاد وعالم الأعمال وفي مجال المواهب والقدرات وجميعهم كانت بدايتهم عصامية وصعبة ومليئة بالعوائق والصعوبات ولكنه توفيق الله عز وجل ثم العزيمة والإصرار وعدم اليأس والثقة بالقدرات حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه.. إنه المستحيل الذي يجعله المثابر ممكناً.