|


د. سعود المصيبيح
المرور
2009-07-02
90 ألف حادث و 500 وفاة في جدة كشفتها الإحصاءات الصادرة من مرور جدة، وذلك خلال عام 14 29 مع 4000 مصاب قد تكون فيها الإصابات في منتهى الخطورة، وهذا للأسف يحدث في مدن مختلفة في المملكة بسبب عدم التقيد بالسلامة المرورية، وعوامل أخرى يشترك فيها النظام المروري مع نوعية السيارة وأسلوب تخزينها، مع العمالة الأجنبية بسياراتها الخربة وشاحناتها وأساليبها السيئة في القيادة، إضافة إلى عدم وجود أي تنظيمات للنقل مما يجعل وزارة النقل وزارة للطرق وليس للنقل. وبدأت في جدة جهود متميزة في تطبيق المرور السري الذي حقق نجاحا هائلا في الرياض مع أهمية مواصلة هذا الحزم للقضاء على جرائم المرور المتمثلة في السرعة العالية وقطع الإشارة، مما أدى إلى هذه الأرقام المخيفة في الإصابات والحوادث والوفيات، وهناك نقطة مهمة في مدننا الكبرى وبالذات الرياض وجدة والدمام، والتي أصبحت مدناً عالمية يسكنها ويعبرها الملايين من الأجانب، ومع ذلك فإن لوحات المرور في معظمها لازالت باللغة العربية وحدها، وجاءني سائق من الفلبين وبدأت أشرح له الطرق والشوارع، ووجدت أن غالبية مياديننا وطرقنا وشوارعنا جميعها باللغة العربية، فكيف يعرف هؤلاء الأجانب الكثر اتجاهات الشوارع والأحياء والأسواق والمراكز المهمة في المدينة؟ ومع نظام ساهر ونشر الكاميرات أرى أنه أسلوب حديث ومهم لضبط المرور، تعاملنا معه في أمريكا فتصلك المخالفة ومعها (صورتك المبجلة) وأنت ترتكب المخالفة وما عليك إلا الدفع أو الذهاب للمحكمة التي ربما يكون لها حكم قاس وأصعب من المخالفة، وهنا أقول بأن المرور شهد بتوجيهات وزير الداخلية ونائبه المساعد للشئون الأمنية خطوات مميزة، وفيها نسعد بالتقدير والثناء لرجل المرور السابق اللواء فهد البشر الذي أدى الأمانة بوطنية وإخلاص لمستها في معرفتي له عبر حلقات دعوة للحوار قبل سنوات، أومن خلال تتبعي لجهوده كمواطن تهمه القضية المرورية.