أنهيت كتاب مكاشفات للإعلامي الزميل د. عبد العزيز قاسم في جزئه الثاني وتضمن حوارا في ثلاث حلقات مع الشيخ الدكتور عايض القرني وهي مكاشفات نشرت قبل ست سنوات في جريدة(المدينة) تضمنت تجربة الشيخ الفريدة بداية بميلاده في بيت محافظ ودراسته في المعهد العلمي وحفظه للقران الكريم ودراسته الجامعية والأساتذة الذين تأثر بهم وساعدوه وصقلوا موهبته حتى برع في الخطابة والدعوة والوعظ والأدب والفقه واللغة العربية والفكر ونفع الله بها الكثيرين مستحقا لقب ابن تيمية الصغير الذي لقبه به الشيخ بن باز رحمه الله وتنوع الحوار مع الشيخ إلى مراحل مختلفة في حياته وأبدى وجهة نظره بود وتسامح ووعي عن هذه التجارب التي أثمرت المئات من الكتب والدراسات والمقالات والبحوث والدواوين والأشرطة والحلقات الفضائيات أشهرها وأنفعها كتابه لا تحزن الذي يرفع الروح المعنوية ويدعو للتفاؤل والبشر واليسر بأسلوب ميسر وإنساني ومقنع وكأن الذي كتبه متخصص من علماء النفس في التعامل مع البشرية.. وعرفت الشيخ في جهوده الفكرية الجادة ضد التكفير والتفجير وكانت محاوراته مع الخضير والفهدي والخالدي مميزة ومقنعة ضد الفكر البغيض وشاهدت له حلقات تلفزيونيه رائعة يقدم البرنامج فيستحضر الآية القرآنية والحديث الشريف والموقف التاريخي ويصيغه بكل إتقان وروعة تأسر المشاهد وتجعله ينسى ( الريموت كنترول ) وتغيير القناة وهذه موهبة من الله سبحانه وتعالى يهبها من يشاء من عباده وكان فيها الشيخ قمة في التواضع والحماس والإخلاص في نفع الناس.. وشرفني الشيخ في منزلي في مناسبة هامة جدا وكان مميزا في حضوره وبساطته وابتسامته وشخصيته التي تحبب له الناس وتقربهم إليه.. وأخيرا وفق الشيخ في اتفاقه مع محمد عبده على أداء قصيدة لاإله إلا الله الرائعة التي قوبلت بنقد غريب على أنها نظم، وأنا لا أفهم إذ لم تكن هذه القصيدة هي الإبداع في الشعر فما هو الشعر إذاً، و قرأت قصائد لفحول الشعراء ووجدت بعضها قاصرة في العطاء والأسلوب والمعنى.. وعموما هذه هي كلمات ثناء وإعجاب لرجل يستحقها إن شاء الله .