قدمت قبيلة بني رشيد في حائل سيارة دفع رباعي موديل 2009 تزيد قيمتها عن 110 آلاف ريال لرئيس بلدية الحائط في حائل علي الغسلان الذي تم نقله ليكون رئيسا لبلدية الخطة خلال حفل أقيم لتوديعه، وبرروا الهدية بأنه لما بذله من جهد وتطوير لمدينة الحائط وقراها. وفي شأن آخر، كرمت مدرسة ثانوية بمحافظة الجموم كاتبها عالي الصاعدي بسيارة موديل 2009 وصلت قيمتها إلى أكثر من 60 ألف ريال بمناسبة إحالته للتقاعد في بادرة اجتماعية وتربوية جميلة.. ونحن هنا أمام حالات وفاء وعرفان وشكر لمواطن اجتهد في عمله ونال ثقة ورضا الأهالي الذين كرموه على طريقتهم بعد أن تركهم، ولو كان على رأس العمل عندهم لفسرت تفسيراً آخر ولما تم قبولها وهذا أمر ينبغي تعزيزه للمميزين أو المتقاعدين، ذلك لأن الوظيفة الحكومية تظل بسيطة ومحددة في مردودها المادي ولكن لها شرف عظيم يناله الفرد وهو شرف الخدمة العامة، وبالتالي نجاح الإنسان ينبغي أن يشجع على تكريمه مادياً ومعنوياً سواء من المجتمع ممثلاً بالأهالي ورجال الأعمال والفعاليات المختلفة أو من جهة عمله... ولازال المتقاعد يعاني الأمرين بعد خروجه من الوظيفة يتمثل في العقوق والتجاهل الذي قد يحدث للبعض نتيجة تفشي ظاهرة التقرب للكرسي لتحقيق المصالح من وراء ذلك أو نقص الراتب وانشغال الموظف عن توفير مداخيل وهو على رأس العمل لأن النظام لا يسمح له بذلك ولقلة المرتب بالعموم، ولهذا اقترح تشجيع وتفعيل هذا النوع من الحفلات عبر المجالس البلدية ومجالس الأحياء لتكريم البارزين في خدمة مجتمعهم، وما أجمل أن يكون التكريم عينياً بسيارة جميلة أو قطعة أرض أو مجموعة من الهدايا الأخرى، لأن تكون دروعاً خشبية يصفها في منزله لا تغني ولا تسمن من جوع. وعلى مؤسسة التقاعد التفكير بجدية لدعم أحوال المتقاعدين المتردية خصوصاً مع الكم الهائل لموجوداتها الضخمة.