أسأل نفسي أسئلة.. كم أب لديه مجموعة من الأولاد لديه القدرة لمعرفة عالم الإنترنت وتصفح المواقع ومعرفة أساليب الماسنجر وطرق وأساليب المواقع الشهيرة مثل محرك البحث قوقل وموقع الفيس بوك والمجموعة البريدية للبريد الإلكتروني، ناهيك عن مواقع التعارف والمواقع التكفيرية والإرهابية إلى خطورة مواقع الترويج لأفلام الجنس والخلاعة والإباحية ..
وكم أم تتعامل بشكل يومي مع أولادها وهي لديها القدرة لفهم عالم الإنترنت الغريب .. وهذه هي الأم النادرة .. لأن الغالبية للأسف لديها خوف من الحاسب حتى وإن كانت متعلمة.. ولا شك أننا نعيش عصر الإنترنت ولابد من إيجاد وعي حقيقي لكيفية التعامل معه.. فهناك جرائم الاختراق المعلوماتي والاطلاع على الخصوصيات ثم الابتزاز والمساومة وكذلك ما يصل على الإيميل من رسائل للاستغلال المادي والأخلاقي والجنس والسياسي بما يخالف العقيدة والدين والوطن إضافة إلى مواقع الشات والحوارات الكاذبة والماسنجر مما أصبح يسرق أوقات الشباب والشابات حتى أنه من المستحيل أن يمر يوم دون الدخول في الإنترنت.. وبما أننا في إجازة فإن الأبناء والبنات يسألون عن مدى توفر خدمة الإنترنت في مكان قضاء الإجازة رغم أنها إجازة والإنسان بحاجة إلى إراحة ذهنه وتفكيره من الإنترنت..
للأسف أن التوعية شبه مفقودة في مختلف مراحل العمر، كما أن نظام المعلومات والعقوبات الصادر من مجلس الوزراء بحاجة إلى شرح وتوعية وتطبيق.. وما أجمل الأنظمة التي ننفق عليها الكثير من الوقت والجهد والمال ثم ننسى الإعلام الذي هو لغة العصر لإيصالها إلى الناس.