أصبحت جائزة المفتاحة لتكريم الرواد والمميزين في هذا الوطن سنوياً محط اهتمام الوطن بأجمعه في ختام مهرجان عسير السياحي السنوي، حيث تمنح لمن أسهم بتقديم أعمال مميزة لوطنه الغالي. وقد تم تكريم الأمير الفارس الخلوق عبدالله بن متعب بن عبدالعزيز ووزير الشؤون الاجتماعية د. يوسف العثيمين واستشاري الجراحة وجراح القلب الشهير د. زهير الهليس والأديب المثقف أحمد عسيري والمذيع اللامع غالب كامل والاقتصادي الوطني عبدالرحمن الزامل وكاتب هذه السطور، وتشرف الجميع باستلام جائزة المفتاحة من يد فارس عسير وأميرها المحبوب فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، ثم تم تكريم عدد من الفعاليات المشاركة في مهرجان عسير ومنها مديرية الشؤون الإسلامية على نجاح فعاليات الخيمة الدعوية، والقناة الرياضية ووكالة الأنباء السعودية وغيرهم. ومما لفت نظري في هذه الاحتفالية حسن التنظيم وجودة الترتيب وكثافة الحضور في مسرح المفتاحة الذي يتسع لأربعة آلاف متفرج ويعد أكبر مسرح في الشرق الأوسط. وكانت كلمة الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير وراعي الجائزة مؤثرة وقوية في التأكيد على منهج الوطن في محاربة التكفير والضلال، وكذلك تواضع وثقافة الأمير الفارس عبدالله بن متعب الذي لم نشعر بوجوده ونحن في طائرة الخطوط السعودية المقبلة من الرياض ظهر الخميس الماضي، إذ نزلنا في البداية وقال المستقبلون نحن بانتظار أيضاً الأمير عبدالله بن متعب، فنزل حفيد الملك بكل تواضع وبساطة مع الركاب في درس بليغ للملك الإنسان وابنه الأمير متعب أن يستحق هذا الشاب النبيل الجائزة لوحده على وعيه وثقته بنفسه، وهذا منهج الملك مع جميع أبنائه ودرس لجميع المواطنين (من تواضع لله رفعه).
