أعلنت الأمم المتحدة أن السعودية كانت أكبر المانحين الدوليين استجابة لنداءات المساعدات الإنسانية قياساً على نسبة التبرعات من إجمالي حجم الاقتصاد الوطني.. وهي بهذا تعتبر الدولة الأولى عالميا يليها السويد ثم النرويج بينما جاءت أمريكا في المرتبة (9) وهذا لا شك مصدر فخر بهذه المملكة الغالية، إذ تحديد المساعدة في كل مكان لتسهم في تخفيف الكوارث والأزمات على هذه الدول.. إنها فعلاً مملكة الإنسانية والخير والكرم والنقاء والصفاء والعقيدة الإسلامية والنمو الاقتصادي والازدهار العمراني حتى أصبحت ضمن قائمة الدول العشرين الأكثر تأثيراً في هذا العالم.. وينقل تلفزيونيا بشكل مستمر الشاحنات والطائرات السعودية وهي تنقل قوافل الإغاثة إلى المتضررين في كل مكان من دون مَن أو أذى لا تريد بذلك إلا وجه الله وبما فطر عليها فطرة حكامها النبلاء وشعبها المحب للخير وما تحثه تعاليم ديننا الحنيف.. ولكن للأسف إن هذه القوافل وهذه الطائرات وهذه الشحنات الإغاثية لا نراها إلا في إعلامنا المحلي من تلفزيون وصحافة وهذا ليس الهدف لأن المواطن يعرف وطنه.. ولا بأس في تغطية محلية متوازنة ولكن أين إعلام تلك الدول ولماذا لا يعترفون بالواقع ويشكرون ويقولون الحقيقة؟.. وأذكر أنني كنت في إحدى البلدان وكنت أرى أخبارنا المحلية الرئيسية تنقل التغطيات عن هذا العطاء بينما تجاهلت قنوات هذا البلد أي إشارة.. وأرى أن على سفرائنا وإعلامنا واجب التواصل مع إعلام تلك الدول للوصول للمواطن الذي لا تصله هذه المعلومات وما زالت الغيرة وأحيانا الحسد ضد مواطنينا ووطننا واضحة عند أولئك.. أتمنى أن أرى القنوات الرسمية والإعلامية لتلك الدول وهي كثيرة ومعروفة للجميع وهي تنقل الحقيقة والواقع.