|


د. سعود المصيبيح
أهلاً بسلطان الخير
2009-12-10
القلوب فرحة مستبشرة بعودة سلطان الخير ولي العهد المحبوب بعد رحلة علاجية كانت دعوات أبناء الوطن المحبين لهذا الرجل العظيم ترافقه أينما حل وأينما رحل ...
حتى أتم ولله الحمد جميع مراحل العلاج ومنّ الله عز وجل عليه بالشفاء الكامل ولا يوجد بيت في السعودية إلا وله قصة وفاء ومحبة وتجربة مع كرم ونبل وخير وعطاء الأمير سلطان .. فهو صاحب القلب الكبير الذي بعون الله يفرج هموم المكروبين ويمسح دمعة الضعفاء والمحتاجين ويسهم في إسعاد الناس من خلال كرمه وعطائه وجوده ...
أما على المستوى العملي فقد قاد ولي العهد وزارة الدفاع لتكون مثالاً للوزارة النموذجية، حيث القوات المسلحة المتطورة والمجهزة بأفضل التدريب والتسليح وحيث الكليات والمعاهد العسكرية التي أقيمت على أحدث مستوى متقدم مميز، ودعم كل مجال فكري وثقافي وأكاديمي فكانت الكراسي العلمية والموسوعات الأكاديمية العميقة والدراسات الحديثة المؤصلة، ورأس أهم اللجان القائمة على تطوير الأجهزة الحكومية والتعليم والاقتصاد وغير ذلك .. وأسهم في بناء المساكن والمراكز والمواقع الحضارية ... وحرص في صورة إنسانية جميلة على إنشاء مؤسسة خيرية أوقف أملاكه لخدمة المجتمع بصورة فريدة من العمل الإنساني الرائع ... وهذه مدينة الأمير سلطان الإنسانية الضخمة شاهدة على عطاء هذا الرجل وخيره وها هم الآلاف يستفيدون منها وبالتالي لم يعودوا يحتاجون للسفر ومعاناته بحثاً عن العلاج .. وهنا أرفع يدي بدعاء رددته قبل أن تجرى العملية له وها أنا أعيده مناسباً لحدث وصوله فأقول (اللهم إن هناك عبداً من عبادك هو ناصية خير وملجأ (بعد الله تعالى) لكل يتيم وأرملة ومعاق ومعدم وعون لكل ملهوف يمسح رؤوسهم ويعالج مرضاهم ويكفف دموعهم ويحتضن صغيرهم ويرحم كبيرهم وبعون الله يقضي حوائجهم ويبتسم في وجوههم عبدك ابن عبدك سلطان بن عبدالعزيز ألبسه دائماً لباس الصحة والعافية .. نسألك يا رب يا كريم يا عليم يا حليم يا عليم يا عظيم يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعال لما يريد نسألك بعزك الذي لا يرام وملكك الذي لا يضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك ورحمتك التي وسعت كل شيء يا من كتب على نفسه الرحمة أن تديم عليه الصحة وتعافيه وتمد في عمره يا رب العالمين ... يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث).