وصول السائق إلى المنزل يمثل احتفالية في المنزل لأنه سيخفف من أعباء رب الأسرة في المشاوير وكذلك في متابعة بعض احتياجات المنزل وأفراد العائلة، ولهذا يتم الاحتفاء به وشرح طريقة العمل واستخدام السيارة ومعرفة الطرق، فإذا كان قد سبق له العمل في المملكة فهذا أكثر راحة حيث سيوفر الكثير من الوقت، وإذا كان يجيد اللغة العربية فهو أيضا أمر مطلوب، وتبقى المشكلة إذا كان السائق حديث العمل في السعودية وقليل التركيز أو بطيء الفهم وضعيفا في اللغة وليس له إلمام باستخدام السيارة فهنا مشكلة كبيرة، وبطبيعة الحال بما أن مكاتب الاستقدام بدون حسيب أو رقيب فإنها تحضر كيفما اتفق وهذه حدثت لي عندما كانت لي شروط أهمها العمر ما بين 35 إلى 45 وأن يكون سبق له العمل في المملكة وله إلمام باللغة العربية ففوجئت بسائق عمره 58 سنه ولم يسبق له العمل في المملكة وبطيء الفهم وقليل التركيز وهذا أدى الى حصول أخطاء في سيارتي لأنه لا يعرف القيادة ولا يعرف استخدامها وظللت أشرح له الطرق فوجدت مشكلة أخرى إذ إن لغته التي يلم بها هي الانجليزية ومعظم لوحات الشوارع في الرياض وجده تكتب باللغة العربية وهذه مشكلة كبرى إذ يعيش في بلادنا قرابة 8 ملايين ونسبة كبيرة منهم لا يجيدون العربية ولهذا تكثر المشكلات وهنا أقترح أن يتم تعميم اللغة الانجليزية في لوحات الشوارع في مختلف مدن المملكة كونها لغة عالمية، وسيوفر وقت وجهد وأمان للقيادة وخدمة سياحية أما سائقي فقد تنازلت به لزميل أبدى استعداده الكامل لتحمل بطء فهمة وضعف قيادته فكان له ماأراد وصارت المواقف كثيرة عندما أتصل به إذ يخبرني السائق بان "المستر" يقود السيارة بشكل جيد حيث أصبح صديقنا هو الذي يقود السيارة والسائق تحول إلى مرافق وبطء الفهم الذي لديه نتج عنه مواقف كثيرة ربما يؤلف عنها ذلك الصديق كتابا طريفا عن المتاعب مع العمالة الأجنبية .