تعد المرأة بتكوينها النفسي والعقلي والاجتماعي والعاطفي أقرب للتأثر بالأحداث المحيطة باندفاع، إذ لم تكن لها القدرة للوعي والتبصر بالواقع المحيط حولها.. ومع ضبابية تربيتنا للنساء واستخدام أساليب الأمر والنهي دون الدخول إلى عمق الذات والحصول على إجابات لأسئلتها واستفساراتها فإنها ستكون سهلة التأثر بالمحيط، ولهذا لجأت منظمات التكفير والتفجير إلى النساء لاستغلالهن في جمع التبرعات وترويج الأفكار والمشاركة في عمليات انتحارية.. ويساعد على ذلك ما تحظى به المرأة من شراسة في التربية والمراقبة والتسلط من قبل الذكر، الأمر الذي يولد لديها رغبة الانتقام واستغلال الثقة بها إلى وسيلة لتجاوز نقاط التفتيش ونقل الأسلحة والسيديهات وبرامج الحاسوب الخطيرة والترويج لها بين النساء، ولهذا لابد من الحزم والصرامة في التعامل مع الأفكار التكفيرية التي تنتشر بين النساء، وأول الطريق للحرب عليها هو محاربة التطرف والتشدد داخل المدارس، حيث تقود بعض المعلمات الجاهلات واقعاً والمتطرفات دينياً بغباء حملة ضد زميلاتهن المعتدلات ومحاولة فرض واقع متشدد على الطالبات والمعلمات في اللباس.. وفرض طريقة في لبس العباءة كأنها جاءت في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.. ومنع الحفلات البريئة، وترويج مشاهد غسل الميت وتكفينه، وأمور ثانوية في الشريعة.. مما يقود إلى ظهور التطرف بين بعض الطالبات، ويبدأن بالنظر بتسلط وريبة لمن حولها قد يكون لها منظار إيجابي ومعتدل للحياة، فتبدأ بالانغلاق على نفسها وترويج الأفكار المتطرفة في أوساط زميلاتها بالاعتماد على الإنترنت بالدرجة الأولى، ولاشك أن هذا رغبة من هذه المنظمات التكفيرية لتوسيع دائرة أعضاء التكفير ليشمل العنصر النسائي أيضاً.