والسؤال المهم كيف يتكون الفكر الإرهابي للمرأة وأقول إن الأسرة في البداية لها دور كبير في ذلك فالأسرة المتشددة المتغلقة المتحجرة التي تفهم الدين بالتطرف والتشكك وأخذ الأفكار التكفيرية كأساس للحياة تكون مناخاً خصباً لتطرف بناتها وبالذات في طريقة اللبس والسلوك كون الأنثى في مجتمعنا عند البعض مصدر قلق وعيب وعار فلا بد من التلقين المتشدد لطريقة الحياة واللبس وغير ذلك، وعندما تدخل الفتاة المدرسة فإن المناخ التربوي إذا ساده التطرف والتشدد والانغلاق فإنه يولد شخصية متطرفة يسهل انقيادها للأفكار المتطرفة التي تبثها المنظمات التكفيرية، ولهذا فمسؤولية التربويات الوطنيات المسؤولات في وزارة التربية والتعليم تشديد المتابعة لمدارس التعليم العام ومتابعة المعلمات المتطرفات ومحاسبتهن وإفهامهن بأن هذا المجتمع يعيش في دولة عظيمة تحكم الشريعة وتحث على الاعتدال والاتزان ولا مكان لأي متشددة أو متطرفة مع الحرص على انتقاء المديرات المعتدلات لكبح جماح المتطرفات من التسلط على فتياتنا وتلويث أفكارهن، وعلى الأسر ممثلة بالأب والأم عندما يلاحظون أي تطرف أو تشدد على بناتهن مواجهة المدرسة وإبلاغها بذلك مع إعطاء النشاط الطلابي أهمية كبرى وتكليف الوطنيات المخلصات المتدينات باعتدال مسؤوليته الكاملة وحث الطالبات على التدين المعتدل الذي حث عليه دين الوسطية بعيداً عن التشدد والتطرف والتزمت الذي قد يحول الطالبة إلى معتنقة للفكر التكفيري ومثل ذلك ينطبق على الجامعات والكليات النسائية.