|


د. سعود المصيبيح
تشلساوي
2010-05-04
وجدت نفسي سريع التغيير في تشجيعي الرياضي الأوروبي حيث كنت من محبي نادي مانشستريونايتد نظراً لاقترانه بالبطولات والتنافس مع ليفربول عندما كان التلفزيون السعودي قناة واحدة ولا يوجد أي قناة أخرى يمكن مشاهدتها وكان يعرض مباريات الدوري الإنجليزي عصر يوم الجمعة حيث آخر عهدي بالتلفزيون في بيت أخوالي قبل عودتي لأيام الدراسة الأسبوعية في بيت والدي رحمه الله الذي لم يكن به تلفزيون وبعد سنوات من المتابعة بدأ تأثير أبنائي صالح ونايف علي يزيد بحماسهم واندفاعهم لفريق تشلسي ومعرفتهم لأسماء نجومه واضطراري لمشاركتهم متعة المباريات ومشاكلتهم بتشجيع الفرق المنافسة ومنهم فريقي السابق مانشستريونايتد، ومع البريق والمستوى المميز لفريق تشلسي ولونيه الأزرق والأبيض اللذين أعشقهما كثيراً وجدت نفسي أميل لتشجيع تشلسي وأعلنت خيانتي وتغيير تشجيعي الكروي في الدوري الإنجليزي من مانشستر إلى تشيلي، وبدأت أتفاعل مع هذا الفريق الذي يقدم مستويات رياضية راقية، ولكن يبقى السؤال مهماً لماذا نرى هذا الاندفاع من النشء لمتابعة الكرة الأوروبية بشكل ملحوظ مثل الدوري الأسباني والإيطالي والإنجليزي والاشتراك في القنوات المشفرة ومتابعة البطولات الأوروبية وهذا لم يكن في السابق، وهل لثورة الاتصالات والفضائيات والانفجار المعلوماتي والإنترنت دور في ذلك أم أن الهيمنة الثقافية والإعجاب بالمتفوق هو السبب في ذلك، ولا شك أن أوروبا قارة متقدمة كثيراً في الجوانب العلمية والحضارية والتنموية، وعموماً لست من أصحاب نظرية المؤامرة وأرى ذلك في جانبه الترفيهي فالكرة الأوروبية متقدمة وكان ميسي وزملاؤه في مباراتهم مع ريال مدريد صورة من الإبداع الإنساني في المجال الرياضي.
أعود مرة أخرى وأشيد بما طرحه د. حافظ المدلج من الفكر الاستثماري الذي تدير عقلية الأندية الأوروبية مثل ريال مدريد وأرباحه من عقد لاعبه كريستيانو رينالدينوا ولماذا لا تفعل أنديتنا مثل ذلك والتي تعيش على التبرعات حيث تتأخر حقوق اللاعبين ومرتباتهم وهذا لا يحدث في فريقي المفضل حالياً تشلسي.